ولفظ الترمذي (١): "ملففات" وقال (٢): قال قتيبة: [متلفعات](٣).
قوله:"أخرجه الستة" قلت: وقال الترمذي (٤): حديث عائشة حسن صحيح، وقد رواه الزهري عن عائشة نحوه، وهو الذي اختاره غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم أبو بكر وعمر ومن بعدهم من التابعين، وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق يستحبون التغليس بصلاة الفجر. انتهى.
وقد عارضه ما أخرجه الترمذي (٥) من حديث رافع بن خديج أنه - صلى الله عليه وسلم - قال:"أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر" قال الترمذي (٦): إنه حديث حسن صحيح، قال (٧): وقد روى غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والتابعين الإسفار بصلاة الفجر وبه يقول سفيان الثوري.
(١) في "السنن" رقم (١٥٣). (٢) أي: الترمذي في "السنن" (١/ ٢٨٨). (٣) في (أ): متلففات. (٤) في "السنن" (١/ ٢٨٨). (٥) في "السنن" رقم (١٥٤). أخرجه أحمد (٣/ ٤٦٥)، وأبو داود رقم (٤٢٤)، والنسائي (١/ ٢٧٢)، وابن ماجه رقم (٦٧٢)، وابن حبان رقم (١٤٩١)، والطيالسي (ص ١٢٩ رقم ٩٥٩)، والدارمي (١/ ٢٧٧)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ١٧٨)، وأبو نعيم في "الحلية" (٧/ ٩٤)، وفي ذكر أخبار أصبهان (٢/ ٣٢٩)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١/ ٤٠٨ رقم ٤٥٨)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٥٧)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤٥). وهو حديث صحيح. (٦) في "السنن" (١/ ٢٩٠). (٧) أي: الترمذي في "السنن" (١/ ٢٩٠).