وفي رواية (٢): وَلاَ يُبَالِي بِتَأْخِيرِ العِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، ثُمَّ قَالَ: إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ. وهذا لفظ الشيخين. [صحيح]
قوله:"وَالشمْسُ حَيَّةٌ": أي: مرتفعة عن المغرب لم يتغير لونها بمقاربة الأفق (٣).
قوله:"وعن أبي المنهال"(٤) أقول: بكسر الميم وسكون النون اسم سيار بفتح السين المهملة وتشديد المثناة التحتية، وبالراء ابن سلامة الرياحي بكسر الراء فمثناة تحتية خفيفة [٣٥٧ ب] فحاء مهملة.
"على أبي برزة" بالموحدة مفتوحة فراء ساكنة، فزاي فهاء اسمه نضلة (٥) بن عبيد. وقيل: ابن عبد الله، وقيل: ابن عمرو. وقيله: اسمه عبد الله بن نضلة.
قوله:"يصلي الهجير" أقول: أي: صلاة الهجير وهي الهاجرة، وسميت الأولى؛ لأنها أول صلاة صلاها جبريل بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، ودحوض الشمس (٦) دلوكها. ومراده حين يتبين بزيادة ظل نحو الشراك (٧).
(١) أخرجه البخاري رقم (٥٤١، ٥٦٨) و (٧٧١)، مسلم رقم (٢٣٥/ ٦٤٧)، وأبو داود رقم (٣٩٨)، والنسائي (٤٩٥، ٥٣٠). (٢) البخاري رقم (٧٧١) ومسلم رقم (٦٤٧). (٣) قاله ابن الأثير في غريب "الجامع" (٥/ ٢٢٠) ثم قال: قيل: هي حيَّة، كأن مغيبها وتغيُّر لونها موتها. (٤) ذكره ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (١/ ٤٨١ - قسم التراجم). (٥) انظر: "التقريب" (٢/ ٣٩٤ رقم ١١). (٦) قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٥٥٦): تدحض الشمس: أي: تزول عن وسط السماء إلى جهة المغرب، كأنّها دحضت، أي: زلقت. وانظر: "الفائق" للزمخشري (١/ ٤١٣). (٧) تقدم معناها.