قوله في حديث عائشة:"ويأتيك بالأخبار من لم تزود" أقول: هذا المصراع ليس لابن رواحة كما قد يوهمه السياق، بل هو لطرفة بن العبد (٢) وهي من المعلقات أولها:
لخولة إطلال ببيرقة ثهمد ... ضللت بها أبكي وأبكي إلى الغد
ومنها:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ... ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
ومن بعده (٣):
لعمرك ما الأيام إلا معارة ... فما استطعت من معروفها فتزود
قوله:"أخرجه الترمذي" قلت: وقال (٤): وفي الباب عن ابن عباس، هذا حديث حسن صحيح.
١٥ - وعن جندب بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذْ أَصَابَهُ حَجَرٌ فَعَثَرَ فَدَمِيَتْ إِصْبَعُهُ فَقَالَ:
(١) في "السنن" رقم (٢٨٤٨)، وهو حديث صحيح بلفظ: بشعر طَرَفة. (٢) وهو كما قال. انظر: "المعلقات العشر وأخبار شعرائها" (ص ٣٩)، و"شرح المعلقات السبع" (ص ٦٠ - ٦١). (٣) لم أجده في "معلقة طرفة بن العبد". (٤) في "السنن" (٥/ ١٣٩). (٥) أخرجه البخاري رقم (٢٨٠٢، ٦١٤٦)، ومسلم رقم (١١٢/ ١٧٩٦).