قوله:"أصبت شارفاً"(١) هي بالشين المعجمة وبالفاء، وهي الناقة المسنة، وجمعها شرف بضم الراء وإسكانها.
قوله:"مناختان" قال النووي (٢): إنه في معظم نسخ مسلم: "مناخان" وفي بعضها: "مناختان" بزيادة التاء، وهكذا اختلفت نسخ البخاري. وهما صفات مؤنث باعتبار المعنى، ومذكر باعتبار اللفظ.
قوله:"فإذا شارفي قد جبت أسنمتهما" أي: قطعت.
"وبقرت خواصرهما" لإخراج أبكادهما.
قوله:"فلم أملك عيني" أي: يمنعهما عن البكاء.
وقال النووي (٣): إن هذا البكاء والحزن الذي أصابه سببه ما خافه من تقصيره في حق فاطمة - رضي الله عنها - وجهازها والاهتمام بأمرها، وتقصيره أيضاً بذلك في حق النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يكن لأجل الشارفين من حيث هما من متاع الدنيا.
قلت: وذلك أن في القصة أن أمير المؤمنين علياً - عليه السلام - قد أراد التزوج بفاطمة - رضي الله عنها -، وواعد رجلاً بأنه يأتي له على شارفيه لما يبيعه منه ويجعل قيمته في الزواج.
قوله:"في شرب" بفتح الشين المعجمة وسكون الراء هم الجماعة الشاربون.
قوله:"غنته قينة" هي بفتح القاف الجارية المغنية (٤).
قوله:"للشرف" بضم الشين المعجمة والراء وإسكان الراء أيضاً جمع شارف.
(١) تقدم شرحها. (٢) في شرحه لـ "صحيح مسلم" (١٣/ ١٤٦). (٣) في شرحه لـ "صحيح مسلم" (١٣/ ١٤٦). (٤) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٥/ ١١٦).