قال ابن الأثير (١): الغلوطات بفتح الغين جمع غلوطة لشاة (٢) حلوب، وناقة ركوب، ثم تجعل اسماً بزيادة الياء فيقال: غلوطية، وهي المسألة التي يغالط بها العالم فيستزل بها.
وقيل (٣): الصواب بضم الغين، والأصل فيها الأغلوطات [٢٦٤ ب] فطرحت الهمزة، وألقيت حركتها على الغين، ومن رواها الأغلوطات فهو الأصل. انتهى.
٦ - وعن أبي ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيِّ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الله فَرَضَ فَرَائِضَ فَلاَ تُضَيِّعُوهَا، وَحَدَّ حُدُودًا فَلاَ تَعْتَدُوهَا، وَحَرَّمَ أَشْيَاءَ فَلاَ تَقْرَبُوهَا، وَترَكَ أَشْيَاءَ عَنْ غَيْرِ نِسْيَانٍ فَلاَ تَبْحَثُوا عَنْهَا"(٤). أخرجه رزين.
قوله:"وعن أبي ثعلبة الخشني"(٥) أقول: اسمه جرهم بضم الجيم وسكون الراء وضم الهاء. ابن ناشب بالنون والشين المعجمة وبالموحدة.
= وأخرجه أحمد في "المسند" (٥/ ٤٣٥)، والبيهقي في "المدخل" (٣٠٣)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢/ ١٠ - ١١). إسناده ضعيف؛ لجهالة عبد الله بن سعد، وهو ابن فروة البجلي مولاهم، وقال الساجي: ضعفه أهل الشام. (١) في "النهاية" (٢/ ٣١٤). (٢) انظر: "غريب الحديث" للخطابي (١/ ١٢٨)، "الفائق" للزمخشري (٣/ ٧٣). (٣) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٥/ ٨٥). (٤) أخرجه الدارقطني في "السنن" (٤/ ١٨٣ رقم ٤٢). (٥) ذكره ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (١/ ٢٥٩ - قسم التراجم). (٦) انظر المرجع المتقدم.