وروى البزار (١) بإسناد صحيح عن ابن عباس قال: ثلاثة لا تقربهم الملائكة: الجنب، والسكران، والمتضمخ بالخلوق.
قال عبد العظيم: المراد بالملائكة هنا الذين ينزلون بالرحمة والبركة دون الحفظة؛ فإنهم لا يفارقون العبد على كل حالٍ من الأحوال (٢).
قلت: تقدم الكلام في ذلك. قال: قيل هذا في حق كل من أخر الغسل لغير عذر أو لعذر إذا أمكنه الوضوء ولم يتوضأ. وقيل: هو الذي يؤخره تهاوناً وكسلاً ويتخذ ذلك عادة.
٥ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لمَّا رَأَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - الصُّوَرَ فِي البَيْتِ لَم يَدْخُلْ، حَتَّى أَمَرَ بِهَا فَمُحِيَتْ، وَرَأَى صُوْرَةَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ بِأَيْدِيهِمَا الأَزْلاَمُ فَقَالَ:"قَاتَلَهُمُ الله, وَالله إِنِ اسْتَقْسَمَا بِالأَزْلاَمِ قَطُّ". أخرجه البخاري (٣). [صحيح]
(١) في مسنده (٣/ ٣٥٥ رقم ٢٩٣٠ - كشف). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٧٢) وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا العباس بن أبي طالب وهو ثقة. (٢) انظر "فتح الباري" (١٠/ ٣٨١). (٣) في صحيحه رقم (٣٣٥٢).