و"تسعى" من السعي وهو المشي بسرعة، وفي رواية لمسلم (١): "تبتغي" من الابتغاء وهو الطلب.
قوله:"فألزقته ببطنها" أقول: في "فتح الباري"(٢) كذا للجميع، ولمسلم وحذف منه شيء بينته رواية الإسماعيلي ولفظه:"إذ وجدت صبياً فأرضعته" وقد صرحت الرواية أنه ابنها.
وقوله:"أترون" بضم المثناة الفوقية: أتظنون.
قوله:"قلنا: لا، وهي تقدر [على أن](٣) تطرحه" أو لا تطرحه أبداً.
وقوله:"لله" بفتح اللام [وفي رواية: "والله"] (٤).
وقوله:"بعباده" المراد من مات منهم على الإِسلام، كما يؤيده ما أخرجه أحمد (٥) والحاكم (٦) من حديث [أنس](٧) قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - في نفر من أصحابه وصبي على الطريق، فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ، فأقبلت تسعى وتقول: ابني ابني، وسعت
(١) في صحيحه رقم (٢٢/ ٢٧٥٤). (٢) (١٠/ ٤٣٠). (٣) كذا في (أ. ب)، والذي في "الفتح": "على أن لا". (٤) في (أ): وزاد: "والله والله". قال الحافظ في "الفتح" (١٠/ ٤٣١): قوله: (لله) بفتح أوله لام تأكيد، وصرح بالقسم في رواية الإسماعيلي فقال: "والله لله أرحم ... ". (٥) في "المسند" (٣/ ١٠٤) بإسناد صحيح. (٦) في "المستدرك" (١/ ٥٨)، (٤/ ١٧٧). (٧) زيادة من (أ).