"والصلب"(١) بضم الصاد المهملة، عظم من لدن الصلب إلى العجب، بفتح المهملة والجيم الساكنة: أصل الذنب، قال تعالى: {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (٧)} (٢).
"والمنقلة"(٣) هي التي تخرج صغار العظائم وتنقل عن أماكنها. وقيل: التي تنقل العظم، أي: تكسره.
قوله:"على أهل الذهب ألف دينار"(٤)[٨٥ ب] فيه دليل على أن ذكر الإبل خاص بأهل الإبل، لا يكون أصل الدية الإبل، ويأتي في حديث عمرو بن شعيب ما يدل على أن ذلك قيمة الإبل.
٢ - وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - قال: كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُقَوِّمُ دِيَةَ الخَطَإِ عَلَى أَهْلِ القُرَى أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ، أَوْ عَدْلَهَا مِنَ الوَرِقِ، وَيُقَوِّمُهَا عَلَى أَثْمَانِ الإِبِلِ، فَإِذَا غَلَتْ رَفَعَ فِي قِيمَتِهَا، وَإِذَا هَاجَتْ أيْ: رَخُصَتْ، نَقَصَ مِنْ قِيمَتِهَا، وَبَلَغَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَا بَيْنَ أَرْبَعِمِائَةِ دِينَارٍ إِلَى ثَمَانِمِائَةِ دِينَارٍ، وَعَدْلَهَا مِنَ الوَرِقِ ثَمَانِيَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ، وَقَضَى عَلَى أَهْلِ البَقَرِ بمِائَتَيْ بَقَرَةٍ، وَمَنْ كَانَ دِيَةُ عَقْلِهِ فِي الشَّاءِ فَأَلْفَا شَاةٍ، وَقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "العَقْلَ مِيرَاثٌ بَيْنَ وَرَثَةِ القَتِيلِ عَلَى قَرَابَتِهِمْ، فَمَا فَضَلَ فَلِلْعَصَبَةِ"، وَقَضَى في الأعْضَاء بِمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ. أخرجه أبو داود (٥) والنسائي (٦). [حسن]
(١) "القاموس المحيط" (ص ١٣٥). (٢) سورة الطارق: ٧. (٣) تقدم شرحها، وانظر: "القاموس المحيط" (ص ١٣٧٥)، "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٧٩٠). (٤) انظر: "المغني" (١٢/ ١٣٠ - ١٣١)، "البحر الزخار" (٥/ ٢٧٩). (٥) في "السنن" رقم (٤٥٦٤). (٦) في "السنن" رقم (٤٨٠١، ٤٨٤١، ٤٨٤٢، ٤٨٥٠)، وهو حديث حسن.