قوله:"فاستحييت" زاد البخاري في روايته: "فأردت أن أقول: هي النخلة فإذا أنا أصغر القوم". وله عدة ألفاظ عند البخاري [٢٨/ أ].
الثالث:
٥١/ ٣ - وعَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْكِلاَبِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الله ضَرَبَ مَثَلاً صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا عَلَى كَنَفَي الصِّرَاطِ زُوران (١) " وفي رواية: سُورانِ لَهُمَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ, عَلَى الأَبْوَابِ سُتُورٌ، وَدَاعٍ يَدْعُو عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ وَدَاعٍ يَدْعُو فَوْقَهُ: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢٥)} فالأَبْوَابُ الَّتِي عَلَى كَنَفَي الصِّرَاطِ حُدُودُ الله تَعالَى فَلاَ يَقَعُ أَحَدٌ في حُدُودِ الله حَتَّى يُكْشَفَ السِّتْرُ، وَالَّذِي يَدْعُو مِنْ فَوْقِهِ وَاعِظُ رَبِّهِ". أخرجه الترمذي (٢).
(١) زوران: أي: جداران، وفي حديث ابن مسعود الآتي: "سوران"، والظاهر أن السين قد أبدلت بالزاي كما يقال في الأسدي: الأزدي. (٢) في "سننه" رقم (٢٨٥٩) وقال: هذا حديث حسن غريب. قلت: وأخرجه أحمد (٤/ ١٨٢) والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" رقم (٢١٤٢) والآجري في "الشريعة" (ص ١١ - ١٢ - ١٣) وابن أبي عاصم في "السنة" رقم (١٩) والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" رقم (٢٠٤١) والطبراني في الشاميين رقم (٢٠٢٤) والرامهرمزي في الأمثال رقم (٣) والحاكم (١/ ٧٣) من طرق. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولا أعرف له علة. والخلاصة: أن حديث النواس حديث صحيح، والله أعلم.