تقدم له أن الباب الثاني في أقسام الدعاء وفيه قسمان. وعدَّ في القسم الأول عشرين فصلاً واستوفاها.
قوله: "ولا مضافة" أي: إلى سبب.
قوله: "في حديث أبي هريرة الذي فيه عصمة أمري".
العصمة (٢): المنعة. أي: منعة أمري عن شرور الدنيا والآخرة، والإصلاح: ضد الإفساد، وهذا حديث جليل اشتمل على خمس جمل كلها شاملة لصلاح كل حال.
٢ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "اللهمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ". أخرجه الشيخان (٣) وأبو داود (٤). [صحيح]
قوله: "في حديث أنس: آتنا في الدنيا حسنة" أخرج عبد الرزاق (٥) عن قتادة في قوله: "آتنا في الدنيا حسنة" قال: عافية. "وفي الآخرة حسنة" قال: عافية.
(١) في صحيحه رقم (٢٧٢٠)، وهو حديث صحيح. (٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٢١٦)، "غريب الحديث" للهروي (٣/ ١٠٢). (٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٤٥٢٢)، ومسلم رقم (٢٦٩٠). (٤) في "السنن" رقم (١٥١٩)، وهو حديث صحيح. (٥) في مصنفه رقم (٨٩٦٣).