٢ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَالَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ: بِسْمِ الله تَوَكَّلْتُ عَلَى الله، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِالله، يُقَالُ لَهُ: حَسْبُكَ هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ". أخرجه أبو داود (١) والترمذي (٢)، وهذا لفظه. [صحيح]
٣ - وعن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا وَلَجَ الرَّجُلُ إلَى بَيْتِهِ فَلْيَقُلِ: اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ المَوْلِجِ، وَخَيْرَ المَخْرَجِ. بِسْمِ الله وَلَجْنَا، وَبِسْمِ الله خَرَجْنَا، وَعَلَى الله رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا، ثُمَّ لْيُسَلِّمْ عَلَى أَهْلِهِ". أخرجه أبو داود (٣). [إسناده ضعيف].
قوله:"الفصل السادس في الخروج من البيت والدخول إليه".
أي: في أذكارهما.
قوله:"في حديث أم سلمة: من أن نزل" من الزلل (٤) وهو الخطأ.
"ونضل" من الضلال، وكلاهما بفتح أولهما. و"نظلم" أي: الغير. "أو نظلم" يظلمنا غيرنا. "أو نجهل" نتكلم بالجهل من قوله:
ألا لا يجهلن أحد علينا
"أو يجهل علينا" تغير صيغة كنظلم، أي: يجهل علينا غيرنا.
قوله:"وهذا لفظ الترمذي".
قلت: وقال (٥): "حديث حسن صحيح" انتهى.
(١) في "السنن" رقم (٥٠٩٥). (٢) في "السنن" رقم (٣٤٢٦)، وهو حديث صحيح. (٣) في "السنن" رقم (٥٠٩٦)، وهو حديث ضعيف الإسناد. (٤) الزلل: الخطأ والذنب. "النهاية" (١/ ٧٣٠). (٥) في "السنن" (٥/ ٤٩٠).