وقال ابن الأثير في "الجامع"(١): إنه زاد الترمذي في رواية: "قيل [فماذا](٢) نقول ... " الحديث. انتهى.
فدل على أن رواية الترمذي وأبي داود متفقة على لفظ:"لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة"، وأن رواية:"قيل [فماذا](٣) نقول" رواية زادها الترمذي في بعض روايته لقول المصنف وهذا لفظه - أي: الترمذي - أي: في رواية رواها بالزيادة ولم أجدها في الترمذي (٤) فيما بوب له، ولعله ذكر هذه الرواية بزيادتها في محل آخر.
١٢ - وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثِنْتَانِ لاَ تُرَدَّانِ: الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ، وَعِنْدَ البَأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا". أخرجه مالك (٥) وأبو داود (٦). [صحيح]
(١) (٤/ ١٤٢). (٢) في (ب): "ماذا". (٣) في (ب): "ماذا". (٤) في "السنن" (٥/ ٥٧٧) بإثر الحديث رقم (٣٥٩٤)، حيث قال: وقد زاد يحيى بن اليمان في هذا الحديث هذا الحرف، قالوا: فماذا نقول؟ قال: "سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة". (٥) في "الموطأ" (١/ ٧٠ رقم ٧)، وهو موقوف صحيح. (٦) في "السنن" رقم (٢٥٤٠)، وهو حديث صحيح. (٧) بإثر الحديث رقم (٢٥٤٠)، وهو حديث ضعيف. (٨) في "الموطأ" (١/ ٧٠ رقم ٧)، وهو موقوف صحيح.