قوله:"في حديث ابن [عمرو](١)[٢٤٥/ أ]: إن المقسطين عند الله يوم القيامة على منابر من نور".
قال القاضي (٢): يحتمل أنهم على منابر حقيقة ويحتمل أنه كنّى عن المنازل الرفيعة، قال النووي (٣): والظاهر الأول وهو يتضمن المنازل الرفيعة والمنابر جمع منبر وسمي بذلك لارتفاعه.
قوله:"عن يمين الرحمن" هو من أحاديث الصفات، قال القاضي (٤): المراد بكونهم عن يمين الرحمن الحالة الحسنة (٥) والمنزلة الرفيعة يقال: [٣٣٧ ب] أتاه عن يمينه إذا جاءه من الجهة المحمودة، والعرب تنسب المحمود والأحسن إلى اليمين، وضده إلى اليسار واليمين مأخوذة من اليمن.
قوله:"وكلتا يديه يمين" قال القاضي (٦) - أيضاً -:
= وأخرجه أحمد (٢/ ١٦٠) وابن حبان رقم (٤٤٨٤، ٤٤٨٥) والآجري في الشريعة (ص ٣٢٢) والبيهقي في "السنن" (١٠/ ٨٧) وفي الأسماء والصفات (ص ٣٢٤). وهو حديث صحيح. (١) في (أ) عمر. (٢) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٦/ ٢٢٧) حيث قال: أصل تسمية المنبر لارتفاعه, فيحتمل أن يكون (منابر) كما ذكر على وجهها، أو منازل رفيعة, وأماكن علية. (٣) في شرحه لـ "صحيح مسلم" (١٢/ ٢١١). (٤) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٦/ ٢٢٧). (٥) وهذا تأويل سيأتي توضيحه قريباً. (٦) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٦/ ٢٢٨).