قوله:"والمرأة راعية في بيت زوجها" قيل: فيه دليل (١) على سقوط القطع عن المرأة إذا سرقت من مال زوجها.
قوله:"والرجل راع في أهل بيته [٣٣٦ ب] " فيه دليل على أنه يقيم الحد على عبيده وإمائه، وقد جاء حديث "أقيموا الحدود على ما ملكت أيمانكم"(٢).
٢ - وَعَنْ أَبِي مَرْيَمَ الأَزْدِيَّ - رضي الله عنه - قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مُعَاوِيَةَ - رضي الله عنه - فَقَالَ: مَا أنْعَمَنَا بِكَ أَبَا فُلاَنٍ؟ قُلْتُ: حَدِيثًا سمِعْتُهُ مِنْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سَمِعْتُهُ يَقُولُ:"مَنْ وَلاَّهُ الله شَيْئًا مِنْ أَمُورِ المُسْلِمِينَ فَاحْتَجَبَ دُونَ حَاجَتِهِمْ وَخَلَّتِهِمْ وَفَقْرِهِمُ احْتَجَبَ الله تَعَالَى عَنْهُ دُونَ حَاجَتِهِ وَخَلَّتِهِ وَفَقْرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، قَالَ: فَجَعَلَ مُعَاوِيَةُ رَجُلًا عَلَى حَوَائِجِ النَّاسِ. أخرجه أبو داود (٣) والترمذي (٤). [صحيح].
"مَا أَنْعَمنَا بِكَ" يريد ما أعمدك إلينا، وما جاء بك، قال الخطابي (٥): وإما يقال: ذلك لمن يعتد بزيارته ويفرح بلقائه.
(١) قاله الخطابي في "معالم السنن" (٣/ ٣٤٢ - مع "السنن"). (٢) وهو حديث صحيح لغيره. أخرجه أحمد (١/ ٩٥) وأبو داود رقم (٤٤٧٣) والبيهقي في "السنن" (٨/ ٣٤٥) وعبد الرزاق رقم (١٣٦٠١) والبزار في "مسنده" رقم (٧٦٢) والنسائي في "السنن الكبرى" رقم (٧٢٣٩، ٧٢٦٨) وأبو يعلى رقم (٣٢٠) من طرق، من حديث علي - رضي الله عنه -. (٣) في "السنن" رقم (٢٩٤٨). (٤) في "السنن" رقم (١٣٣٣). وهو حديث صحيح، والله أعلم. (٥) قال الخطابي في "معالم السنن" (٣/ ٣٥٧ - مع "السنن"). =