قوله:"في حديث سفينة قال سعيد بن جهمان" بضم الجيم وسكون الميم وبالنون الأسلمي تابعي بصري [٢٤٣/ أ]، وفي رواية:"الخلافة بعدي ثلاثون سنة, ثم تصير ملكاً عضوضاً" أي: يصيب الرعية منه عسف وظلم [فكأنهم](١) يعضون فيه عضّاً.
قوله:"فوجدناها ثلاثين سنة" يريد بأيام الحسن وهي ستة أشهر.
قوله:"فقيل إن بني أمية ... " إلى آخره، لفظ "الجامع" فقال سعيد.
قوله:"قال كذبوا" أي: قال سفينة، وفي رواية:"إنه لما قال سفينة "عليا" قال له سعيد: إنّ هؤلاء يزعمون أن علياً ليس بخليفة، قال: كذبت أستاه بني الزرقاء - يعني بني مروان -.
قوله: "كذبوا بنو الزرقاء" الزرقاء كما قال ابن الأثير (٢) هي بنت موهب جدة مروان بن الحكم، وكانت من بغايا الجاهلية ذوات الرايات. انتهى.
وقال الأصفهاني في كتاب "الأمثال" (٣): الزرقاء هي أم أمية بن عبد شمس، واسمها أرنب الأمثال، قال: وكانت في الجاهلية من ذوات الرايات.
قال السهيلي (٤): وقد نهي عن الطعن في الأنساب ولو لم يجب الكف عن سب [٣٣١ ب] بني أمية إلا لأجل عثمان بن عفان لكان حرياً بذلك.
= • وأخرجه أحمد (٥/ ٢٢٠) والنسائي في "الكبرى" رقم (٨١٥٥ - العلمية) وابن حبان في "صحيحه" رقم (٦٩٤٣، ٦٦٥٧) والبزار في "مسنده" رقم (٣٨٢٨، ٣٨٢٩) والطبراني في "الكبير" رقم (١٣٦، ٦٤٤٣، ٦٤٤٤) والحاكم (٣/ ٢٤٥). وهو حديث صحيح، والله أعلم. (١) في (أ) كأنهم. (٢) في "تتمة جامع الأصول" (١/ ٤٢٥ - قسم التراجم). (٣) لم أقف عليه في كتاب الأمثال في الحديث النبوي، للأصبهاني. (٤) انظر "الروض الأنف" (٤/ ١٧٤).