الآن الخلافة في قريش: أي لا يزال منهم خليفة، وإلا فإنه قد زال عنهم الكبرى من الخلافة بملك التتار [والأروام](١) والحرمين ومصر والشام وغيرها، وهو تصديق لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أول من سلب الأمة ملكها بنو قنطوراء"، فإنه أخرج الطبراني في "الكبير"(٢) من حديث ابن مسعود مرفوعاً: اتركوا الترك ما تركوكم، فإن أول من يسلب أمتي ملكهم بنو قنطوراء" بفتح القاف وسكون النون وضم الطاء المهملة وألف [مقصورة](٣).
[قال](٤) في التنوير شرح (٥) "الجامع الصغير": إنه قال السيوطي [٣٢٨ ب] في "مرقاة الصعود" يقال أنها اسم جارية كانت لإبراهيم - عليه السلام - والترك من نسلها، وقيل: أراد بهم يأجوج ومأجوج، والأول أظهر، وهذا الحديث قال في التنوير: إنه قال الهيثمي (٦): فيه مروان
(١) في (أ) للأروام. (٢) في "المعجم الكبير" (ج ١٠ رقم (١٠٣٨٩) وفي "الأوسط" رقم (٥٦٣٤) وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٣١٢) وقال: فيه عثمان بن يحيى القرقساني ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. قلت: القرقساني ترجمه ابن حبان في "الثقات" (٩/ ٤٥٥). وفي المسند مروان بن سالم الغفاري وهو متروك متهم بالوضع، وذكر الهيثمي هذا الحديث في "المجمع" (٥/ ٣٠٤) وقال: وفيه مروان بن سالم وهو متروك. وهو حديث موضوع. وحكم على الحديث بالوضع ابن الجوزي في الموضوعات رقم (١٢٠٥). (٣) كذا في المخطوط (أ. ب) والذي في "المعجم": قنطوراء. (٤) زيادة من (ب). (٥) الحديث رقم (١١٠) بتحقيقي. (٦) في "مجمع الزوائد" (٥/ ٣٠٤).