قوله:"أعور عينه اليمنى" كذا بالإضافة، وعينه بالجر وهو للأكثر من إضافة الموصوف إلى صفته وهو جائز عند الكوفيين، وتقديره (١) عند البصريين عين صفحة وجهه اليمنى.
قوله:"طافية" أي: بارزة، وهو من طفا الشيء يطفو بغير همز، إذا علا على غيره وشبهها بالعنبة التي تقع في العنقود بارزة عن نظائرها.
قوله:"أقرب الناس به شبهاً ابن قطن" بفتح القاف والمهملة، قال ابن حجر (٢): قلت: اسمه عبد العزى بن قطن بن عمرو بن جندب (٣).
قوله:"هلك في الجاهلية" قد أتى في رواية "أنه قال ابن قطن: يا رسول الله! هل يضرني شبهه بي؟ قال: لا أنت مسلم، وهو كافر، فينظر أيهما أصح.
قوله: "ولم يخرج مسلم قول الزهري" بأنه من خزاعة هلك في الجاهلية لكنه قال ابن حجر (٤): إنّ كلام الزهري وردّ الإسناد المذكور. [٢٤٢/ أ][٣٢٧ ب].
١٩ - وَعَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "عُرِضَ عَلَيَّ الأَنْبِيَاءُ - عليهم السلام -، فَإِذَا مُوسَى - عليه السلام - ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ - عليه السلام - فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ - عليه السلام -، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا صَاحِبُكُمْ - يَعْنى نَفْسَهُ - وَرَأَيْتُ جبرِيلَ - عليه السلام - فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا دِحْيَةُ بْنُ خَلِيفَةَ".
(١) قاله ابن حجر في "فتح الباري" (٦/ ٤٨٥). (٢) في "فتح الباري" (٦/ ٤٨٨). (٣) ابن سعيد بن عائداً بن مالك بن المصطلق، وأمه هالة بنت خويلد، أفاده الدمياطي، "فتح الباري" (٦/ ٤٨٨). (٤) في "فتح الباري" (٦/ ٤٨٨).