فسّرتها السنة، وبوّب البخاري (١) لذلك بقوله: باب قوله تعالى: {أَوْ صَدَقَةٍ}، وهي إطعام ستة مساكين، وبوّب للنسك (٢) شاة بقوله: باب النُّسكُ شاةٌ، وبوّب (٣) للإطعام بأنّه نصف صاع كما بيّنه الحديث.
قوله:"وهي ذات الدبيب كالقمل ونحوه" في "فتح الباري"(٤)[٢٠٢/ أ] والهوّام بتشديد الميم جمع هامة، وهي ما يدب من الأخشاش، والمراد بها ما يلازم جسد الإنسان غالبًا إذا طال عهده بالتنظيف، وقد عين في كثير من الروايات أنها القمل. انتهى.
٢ - وعن الحجَّاج بن عمرو الأنصاري - رضي الله عنه - قال: سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. يقوله:"مَنْ كُسِرَ أَو عَرَجَ فقد حَلَّ وَعَلَيْهِ الحَجّ مِنْ قَابِلِ". أخرجه أصحاب السنن (٥). [صحيح لغيره].
قوله:"في حديث الحجاج بن عمرو أو عرج" حكى يعقوب وثعلب (٦): عرج الرجل إذا صار أعرج، وعرج بفتح الراء إذا غمز من شيء أصابه.
قوله:"فقد حل" أي: أبيح له فعل [ما](٧) هو حلال.
وقوله:"وعليه الحج من قابل" إذا كان إحرامه بحجة الإِسلام.
(١) في "صحيحه" (٤/ ١٦ الباب رقم ٦ - مع الفتح). (٢) في "صحيحه" (٤/ ١٨ الباب رقم ٨ - مع الفتح). (٣) في "صحيحه" رقم (٤/ ١٦ الباب رقم ٧ باب الإطعام في الفدية نصف صاع - مع الفتح). (٤) (٤/ ١٤). (٥) أخرجه أبو داود رقم (١٨٦٢) , والترمذي رقم (٩٤٠)، والنسائي رقم (٢٨٦٠)، وابن ماجه رقم (٣٠٧٧). وأخرجه أحمد (٣/ ٤٥٠). وهو حديث صحيح لغيره. (٦) انظر: "الفائق" للزمخشري (٢/ ٤٠٨). "غريب الحديث" للخطابي (١/ ١٧٤). (٧) في (ب) من.