وفي رواية (١): جَذَعٌ؟ فَقَالَ:"ضَحِّ به". [صحيح].
"الْعَتُودُ"(٢) من أولاد المعز: ما رعي وقوي وأتى عليه حول. "وَالجَذَعُ"(٣) من الشاء: ما دخل في الثانية، ومن البقر والحافر: ما دخل في الثالثة، ومن الإبل: ما دَخل في الخامسة.
قوله:"في حديث عقبة: وبقي عتود" بفتح المهملة فمثناة فوقية. آخره مهملة. يأتي تفسيرها للمصنف.
قوله:"ضح به أنت" قال البيهقي (٤) وغيره، كانت هذه رخصة لعقبة كما كان مثلها لأبي بردة بن نيار قال البيهقي (٥): وقد روينا ذلك من رواية الليث، وفيه: ضح بها أنت، ولا رخصة فيها لأحد بعدك".
قال النووي (٦): وهذا التأويل الذي قاله البيهقي وغيره متعين.
قوله: ومن الإبل ما دخل في الخامسة, هكذا أتى في "غريب الجامع" (٧).
وصوَّبه في هامشه، فقال: الصواب في السادسة (٨)، كما في كتب اللغة. انتهى.
(١) البخاري رقم (٥٥٤٧)، ومسلم رقم (١٦/ ١٩٦٥)، وأحمد (٤/ ١٥٦). (٢) قال الجوهري في "الصحاح" (٢/ ٥٠٥): وخيره ما بلغ سنة، وجمعه: أعتدةٌ وعَدّان بإدغام التاء في الدال. (٣) انظر: "الغريبين في القرآن والحديث" (١/ ٣٢٥). شرح "صحيح مسلم" (١٣/ ١١٢ - للنووي). (٤) في "السنن الكبرى" (٩/ ٢٧٠). (٥) في "السنن الكبرى" (٩/ ٢٧٠). (٦) في شرحه لـ "صحيح مسلم" (١٣/ ١١٨ - ١١٩). (٧) (٣/ ٣٣٠). (٨) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٢٤٦)، وأصل الجَذَع من أسنان الدَّواب، وهو ما كان منها شابًّا فنيًّا، فهو فتيًّا من الإبل ما دخل في السنة الخامسة, ومن البقر، والمعز ما دخل في السنة الثانية, وقيل: البقر في الثالثة، ومن الضأن ما تمَّت له سنة. انظر: "تفسير غريب ما في الصحيحين" للحميدي (٦١/ ١).