كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الخامس: في الطواف والسعي - الفصل الأول: في كيفيتهما - ج: 3 - ص: 318

طَافَ وَلاَ يَرْفَعُ قَدَمًا وَلاَ يَضَعُ قَدَمًا إِلاَّ حَطَّ الله عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً وَكَتَبَ لَه بِهَا حَسَنَةً". أخرجه الترمذي (١) والنسائي (٢).

"الأسبوع" سبع مرات، ومنه أسبوع الأيام لاشتماله على سبعة أيام.

١٣ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالبَابِ المُلْتَزَمُ. أخرجه مالك (٣). [موقوف ضعيف].

١٤ - وعن ابن عوف قال: سَمِعْتُ رَجُلاً يَقُولُ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لِعُمَرَ بْنِ الخطاب - رضي الله عنه -: "يَا أبا حَفْصٍ إِنَّكَ فِيكَ فَضْلُ قُوُّةٍ فَلاَ تُؤْذِ الضَّعِيفَ إِذَا رَأيْتُ الرُّكْنَ خِلْوًا فاسْتَلِمْ وَإلاَّ فَكبَّرْ وَامْضِ". ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ - رضي الله عنه - يَقُولُ لِرَجُلٍ: لاَ تُؤْذِ النَّاسَ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ (٤). أخرجه رزين.

---

(١) في "السنن" رقم (٩٥٩).
(٢) في "السنن" رقم (٢٩١٩)، وأخرجه ابن ماجه رقم (٢٩٥٦).
وهو حديث حسن.
(٣) في "الموطأ" (١/ ٤٢٤ رقم ٢٥١)، وهو أثر موقوف ضعيف.
(٤) وعن عمرَ أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال له: "يا عمَرُ إنك رجل قويٌّ لا تزاحم على الحجر فتؤذي الضعيفَ، إن وجدت خلوَةً فاستلمه وإلا فاستقبلُه وهلِّلْ وكبّرْ".
- أخرجه أحمد في "المسند" (١/ ٢٨).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٣٤١) وقال: رواه أحمد وفيه راوٍ لم يسم.
ثم ذكر الطريق الآخر: عن أبي يعفور العبدي ... ثم قال: ذكر نحوه مرسلاً، فإن هذا أبا يعفور الصغير, ولم يدرك الصحابة، والله أعلم.
قلت: وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ٨٠) لكن وقع فيه "أبو يعقوب" وهو وهم ولعله من المطبعة. وكلاهما من طريق سفيان، به.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ٨٠) أيضاً من طريق سعيد بن المسيب عن عمر - رضي الله عنه -، به. =