قوله:"خرثي المتاع" بضم الخاء المعجمة وسكون الراء [٥٨ ب] ومثلثة [وألف مقصورة (١)] أثاث البيت كما فسّره "المصنف"، قال أبو داود (٢): معناه: أنه لم يسهم له، وفي هامش أبي داود: إنما لم يسهم له لصغره.
قلت: ودليل صغره جرّه السيف الذي أفادته اللفظة التي حذفها المصنف.
قوله:"أخرجه أبو داود والترمذي".
قلت: وقال (٣): حسن صحيح.
٧ - وَعَنْ الزُّهْرِي قَالَ: أَسْهَمَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لِقَوْمٍ مِنَ اليَهُودِ قَاتَلُوا مَعَهُ. أخرجه الترمذي (٤). [إسناده صحيح]
قوله:"وعن الزهري" إلى قوله: "أخرجه الترمذي".
قلت: قال الترمذي (٥): قالوا: لا سهم لأهل الذمة، وإن قاتلوا مع المسلمين العدو، قال (٦): ورأى بعض أهل العلم أن يسهم لهم إذا شهدوا القتال مع المسلمين.
ويروى عن الزهري:"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أسهم لقوم من اليهود قاتلوا معه" حدثنا بذلك قتيبة بن سعيد قال: ثنا عبد الوارث بن سعيد عن عروة بن ثابت عن الزهري، بهذا انتهى كلامه.
(١) كذا في الشرح والذي في المتن ياء مشددة. (٢) في "السنن" (٣/ ١٧٢). (٣) في "السنن" (٤/ ١٢٧). (٤) في "السنن" رقم (١٥٥٨ م) بإسناد صحيح. وأخرجه أبو داود في "المراسيل" رقم (٢٨١) بسند صحيح إلى الزهري. (٥) في "السنن" (٤/ ١٢٨). (٦) أي الترمذي في "السنن" (٤/ ١٢٨).