٢١ - وَعَنْ عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ - رضي الله عنه - قال: سُئِلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:"إخْدَامُ عَبْدٍ فِي سَبِيلِ الله، أَوْ إِظْلَالُ فُسْطَاطٍ أَوْ طَرُوقَةُ فَحْلٍ". أخرجه الترمذي (١). [حسن].
قوله:"طرُوقَةُ فَحْلٍ"(٢) هي الناقة إذا كبرت وصلحت أن يعلوها الفحل وهي الحِقَّةُ من الإبل.
٢٢ - وَعَنْ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ الله فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا". أخرجه الخمسة (٣). [صحيح].
٢٣ - وعَنْ أَبِي أَيُّوبَ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -يَقُولُ:"سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمُ الأَمْصَارُ وَسَتكُونُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ تُقْطَعُ عَلَيْكُمْ؛ فِيهَا بُعُوثٌ يَكْرَهُ الرَّجُلُ مِنْكُمُ البَعْثَ فِيهَا فَيَتَخَلَّصُ مِنْ قَوْمِهِ ثُمَّ يَتَصَفَّحُ القَبَائِلَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَيْهِمْ يَقُوُل: مَنْ أَكْفِهِ بَعْثَ كَذَا وَكَذَا؟ أَلاَ وَذَلِكَ الأَجِيرُ إِلَى آخِرِ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهِ". أخرجه أبو داود (٤). [إسناده ضعيف].
"البُعُوثُ"(٥) جمع بَعْثٍ، وهم طائفة من الجيش يبعثون في الغزو كالسرية.
(١) في "السنن" رقم (١٦٢٦)، وهو حديث حسن، والله أعلم. (٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ١٠٩)، "غريب الحديث" للهروي (٤/ ٢٦٦). (٣) أخرجه البخاري رقم (٢٨٤٣) ومسلم رقم (١٣٥/ ١٨٩٥) وأبو داود رقم (٢٥٠٩) والترمذي رقم (١٦٢٨ - ١٦٣١) وابن ماجه رقم (١٨٩٥) والنسائي رقم (٣١٨٠، ٣١٨٢). (٤) في "السنن" رقم (٢٥٢٥). قلت: وأخرجه أحمد (٥/ ٤١٣) والشاشي في "مسنده" رقم (١١٣٠) والطبراني في الشاميين رقم (١٣٨٠) والبيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ٢٧). - إسناده ضعيف لضعف ابن أخي أبي أيوب، وهو أبو سورة. قال البخاري: منكر الحديث، يروي عن أبي أيوب مناكير لا يتابع عليه. وقال الترمذي: يضعف في الحديث، ضعفه يحيى بن معين جداً، وقال الدارقطني: مجهول. "تهذيب التهذيب" (٤/ ٥٣٥)، وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم. (٥) "القاموس المحيط" (ص ٢١١).