٢ - وَعَن فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولِ الله- صلى الله عليه وسلم -:"كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلاَّ المُرَابِطَ فِي سَبِيلِ الله فَإِنَّهُ يُنْمَى لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْم القِيَامَةِ وَيُؤَمَّنُ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ". أخرجه أبو داود (١) والترمذي (٢). [صحيح].
٣ - وفي رواية الترمذي (٣) قال: قَالَ رَسُوْلُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "المُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ".
قوله:"ينمي"(٤) أي: يزاد ويكُثُر.
قوله: في حديث فضالة يختم على عمله، معناه: أنَّ الرجل إذا مات لا يزاد في ثواب ما عمل، ولا ينقص منه إلَّا الغازي؛ فإنَّ ثواب مرابطته ينمو، ويتضاعف.
قوله: أبو داود، والترمذي.
قلت:[٢ ب] لفظه (٥): إلا الذي مات مرابطاً، وقال (٦): حديث فضالة بن عبيد حديث حسن صحيح.
٤ - وَعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ الله أوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا". أخرجه الشيخان (٧) والترمذي (٨). [صحيح].
(١) في "السنن" رقم (٢٥٠٠). (٢) في "السنن" رقم (١٦٢١)، وهو حديث صحيح. (٣) في "السنن" رقم (١٦٢١) وهو حديث صحيح. (٤) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٧٩٩)، "غريب الحديث" للهروي (١/ ٣٣٩). (٥) أي: عند الترمذي. (٦) في "السنن" (٤/ ١٦٥). (٧) أخرجه البخاري رقم (٢٧٩٢) ومسلم رقم (١١٢/ ١٨٨٠). (٨) في "السنن" (١٦٥١).