وقوله:"اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ (٣) " أي: كثر، "واللِّخَافُ (٤) " جَمْعُ لَخْفَةٍ، وهي حجارة بيض رقاق. قوله:"عن زيد بن ثابت" هو زيد بن ثابت (٥) بن الضحاك، من بني النجار من الأنصار، كان كاتباً للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ولما مات قال ابن عباس: هكذا ذهاب العلماء، دفن اليوم علم كثير، وهو الفرضي العالم الكبير.
قوله:"مقتل أهل اليمامة" أي: عقب قتل من قتل من الصحابة في جهادهم مسيلمة الكذاب، وذلك أنه كان قد ادعى النبوة، وعظم أمره بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم - بارتداد كثير من العرب، فجهز إليه أبو بكر خالد بن الوليد [١٣٥/ أ] في جمع كثير من الصحابة، فحاربوه أشد محاربة إلى أن خذله الله وقتله، وقتل هنالك من الصحابة جماعة كثيرة.
قوله:"لا وكيف أفعل ما لم يفعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
(١) في صحيحه رقم (٤٦٧٩). (٢) في "السنن" رقم (٣١٠٣). (٣) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٣٥٦)، "الفائق في غريب الحديث" للزمخشري (١/ ٣٩٦). (٤) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٥٩٥). (٥) "الاستيعاب" رقم (٨٠٥) ط: الأعلام.