قال الحافظ (١): وقع هنا عن ساقه وهو من رواية سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم، وأخرجهما الإسماعيلي (٢) كذلك، ثم قال في قوله:"عن ساقه":
ثم أخرجه بلفظ عن ساق، ثم قال: هذا أصح لموافقته لفظ القرآن.
قال الحافظ (٣): وعلى الجملة لا يظن أن الله ذو أعضاء جوارح لما في ذلك من مشابهة المخلوقين تعالى عن ذلك، فليس كمثله شيء.
قول "المصنف": "وكشف الساق هنا عبارة عن شدة الأمر":
قلت: وفي "الفتح"(٤) عن نور عظيم يخرون له سجداً.
وقال عبد الرزاق (٥) عن معمر عن قتادة في قوله في: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} أي: عن شدة.
وعند الحاكم (٦) من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: هو يوم كرب وشدة.
= الشدة يوم القيامة، لكن هذا الظاهر ليس ظاهر من مجرد لفظة: {سَاقٍ}، بل بالتركيب بالسياق، وتدبر المعنى المقصود. اهـ. وانظر "الصواعق المرسلة" (١/ ٢٥٢). (١) في "الفتح" (٨/ ٦٦٤). (٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٨/ ٦٦٤). (٣) في "الفتح" (٨/ ٦٦٤)، وهو من كلام الإسماعيلي. (٤) قال الحافظ في "الفتح" (٨/ ٦٦٤) أخرج أبو يعلى بسند فيه ضعف عن أبي موسى مرفوعاً في قوله: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} قال: عن نور عظيم، فيخرون له سجداً. (٥) في "تفسيره" (٢/ ٣٠٠). (٦) في "المستدرك" (٢/ ٤٩٩ - ٥٠٠). =