والمختار في الأدعية والأذكار وغير ذلك من التصانيف، وكانت وفاته بالموصل يوم الخميس سلخ ذي الحجة سنة ست وستمائة (١).
قوله:"أخباره وآثاره":
أقول: الخبر (٢): ما كان عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. والأثر (٣): ما كان عن الصحابي مطلقاً؛ لأنه يحتمل أن يكون من قوله - صلى الله عليه وسلم -، وعن قول الصحابي.
قوله:"إن أبا الحسن رزين بن معاوية"(٤).
أقول: هو ابن عمار العبدري نسبةً إلى عبد الدار بن قصي السَرَقُسطي - بفتح المهملة وفتح الراء وضم القاف - نسبة إلى سرقسطه بلدة بالمغرب.
(١) انظر ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (٢١/ ٤٨٨ - ٤٩١ رقم ٢٥٢) و"شذرات الذهب" (٥/ ٢٢ - ٢٣) و"طبقات السبكي" (٥/ ١٥٣ - ١٥٤) و"إنباه الرواة" (٣/ ٢٥٧ - ٢٦٠). (٢) الخبر عند المحدثين مرادف للحديث. وقيل: الحديث ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. والخبر: ما جاء عن غيره. ولذا فإن من اشتغل بالسنة يقال له: المحدث، ومن اشتغل بالتاريخ يقال له: الإخباري. وقيل: بينهما عموم وخصوص مطلق، فكل حديث خبر من غير عكس. انظر: "شرح نخبة الفكر" للقاري (ص ١٥٤ - ط العلمية). (٣) الأثر: لغة: البقية من الشيء، يقال: أثر الدار لما بقي منها. واصطلاحاً: هو المروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو عن صحابي، أو عن تابعي، ومن بعده من السلف، وهو يقابل الخبر، فمن يشتغل بعلم السلف يقال له: الأثري، ومن يشتغل بالتاريخ يقال له: الأخباري. ويقال: الأثر خاص بما جاء عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم، والحديث لما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والخبر لما جاء من تاريخ الملوك، والأمراء، وأفراد الأمة" اهـ. "معجم مصطلحات الحديث ولطائف الأسانيد" لمحمد الأعظمي (ص ٨ - ط أضواء السلف). (٤) تقدمت ترجمته.