عليهم بذلك العزيز الجبار، وقال:{وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً}(١) أي: حسداً {مِمَّا أُوتُوا} يعني: المهاجرين.
قوله:"كانت مما أفاء الله": أي: أعاده (٢) على رسوله بمعنى: صيّره له أَوْ ردَّه عليه، لأن التحقيق أنه تعالى ما خلق المال إلا لأهل طاعته يتقربون به إليه، فإذا كان في يد غيرهم من الكفار، فهم لا يستحقونه، لأنهم ينفقونه في محاربة الله ورسله، فإذا غنمه المسلمون فقد رد الله ما هو لهم إليهم، فلذا سمي فيئاً.