فلما أتى على هذه الآية: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٤٧)} (١) الآية إلى آخرها قال: يا بني! ما أعرف أصحاب هذه الآية ما كانوا بعد، وليكونن.
قوله:"أخرجه الترمذي":
قلت: وقال (٢): حسن صحيح.
(سورة الرحمن - عزّ وجلّ -)
١ - عَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ سُورَةَ الرَّحمَنِ إِلَى آخِرِهَا فَسَكَتُوا. فَقَالَ:"لَقَدْ قَرَأْتُهَا عَلَى الْجِنِّ، فَكانُوا أَحْسَنَ مَرْدُودًا مِنْكُمْ، كُنْتُ كُلَّمَا أَتَيْتُ عَلَى قَوْلهِ تَعالَى: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (١٣)} قَالُوا: لا بِشَيْءٍ مِنْ نِعَمِكَ رَبَّنا نُكَذِّبُ فَلَكَ الْحَمْدُ". أخرجه الترمذي (٣). [حسن]
قوله:"قرأتها على الجن" زاد الترمذي: "ليلة الجن":
قوله في حديث جابر:"أخرجه الترمذي":
قلت: وقال (٤): هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم عن زهير بن محمَّد. قال أحمد بن حنبل: كان زهير بن محمَّد الذي وقع بالشام ليس هو الذي يروى عنه بالعراق كأنه رجل آخر قلبوا اسمه يعني: لما يروونه عنه من المناكير.
(١) سورة القمر آية: (٢٤). (٢) في "السنن" (٥/ ٣٩٩). (٣) في "السنن" رقم (٣٢٩١) وهو حديث حسن. (٤) في "السنن" (٥/ ٣٩٩).