وأخرج الفاكهي (١) من طريق مجاهد قال: كان رجل في الجاهلية على صخرة بالطائف وعليها صنم، وكان من زبيب الطائف [٤١٧/ ب] والأقط ليجعله منه حيساً ويطعم من يمر به من الناس، فلما مات عبدوه.
قال هشام الكلبي (٢): كانت مناة أقدم من اللات فهدمها عام "الفتح" بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكانت اللات أحدث من مناة فهدمها المغيرة بن شعبة بأمره - صلى الله عليه وسلم - لما أسلمت ثقيف، وكانت العزى أحدث من اللات، اتخذها ظالم بن سعد بوادي نخلة فوق ذات عرق، فهدمها خالد بن الوليد بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح.
٦ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قاَلَ: مَا رَأَيْتُ شَيْئاً أَشْبَهَ باللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أبُو هُرَيرَةَ إِنَّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"إنَّ الله كَتَبَ عَلَى ابنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا أدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ: فَزِنَا العَيْنِ النَّظَرُ، وزِنَا اللِّسَانِ النطِقُ، والنَّفْسُ تَمَنَّى وتَشْتَهِي، والفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ". أخرجه الشيخان (٣) وأبو داود (٤). [صحيح]
قوله في حديث ابن عباس:"ما رأيت شيئاً - إلى آخره - أخرجه البخاري":
(١) ذكره الحافظ في "الفتح" (٨/ ٦١٢). (٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٨/ ٦١٢)، وانظر: "جامع البيان" (٢٢/ ٤٦ - ٤٧). (٣) أخرجه البخاري رقم (٦٢٤٣) وطرفه رقم (٦٦١٢) ومسلم رقم (٢٠/ ٢٦٥٧). (٤) في "السنن" رقم (٢١٥٢). قلت: وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢٢/ ٦٢) وعبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٢٥٣) وأحمد (٣/ ١٥٢، ١٥٣) والنسائي في "السنن الكبرى" رقم (١١٥٤٤) وابن حبان في "صحيحه" رقم (٤٤٢٠) والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٨٩) و (١٠/ ١٨٦) وفي "الشعب" رقم (٥٤٢٧).