للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المديني: كان صفوان!! وذكر عنه عبادة وفضلا.

• حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحيم الأمدحي (١) ثنا سعيد بن محمد البغدادي ثنا محمد بن يزيد الآدمي ثنا أبو ضمرة أنس بن عياض. قال:

انصرف صفوان يوم فطر أو أضحى إلى منزله ومعه صديق له فقرب إليه خبزا وزيتا فجاءه سائل فوقف على الباب فقام إليه فأعطاه دينارا.

• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا أبو بكر بن راشد حدثنا محمد بن عبادة حدثنا يعقوب ابن محمد الزهري ثنا أبو مروان مولى بني تميم. قال: انصرفت مع صفوان ابن سليم في العيد إلى منزله فجاء بخبز يابس وقال أبو يوسف: بخبز وملح، فجاء سائل فوقف على الباب وسأل فقام صفوان إلى كوة في البيت وأخذ منها شيئا ثم خرج إليه فأعطاه، فاتبعت السائل لأنظر ما أعطاه وإذا هو يقول:

أعطاه أفضل ما أعطى أحدا من خلقه وذكر دعاء مخلصا، فقلت: ما أعطاك؟ قال أعطاني دينارا.

• حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ثنا أبو معمر القطيعي ثنا ابن عيينة.

قال: حج صفوان بن سليم ومعه سبعة دنانير فاشترى بها بدنة، فقيل له:

ليس معك إلا سبعة دنانير تشترى بها بدنة، قال إني سمعت الله ﷿ يقول ﴿لكم فيها خير﴾.

أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه ثنا أحمد بن محمد بن عاصم ثنا سعيد بن كثير بن يحيى حدثني أبي كثير بن يحيى. قال: قدم سليمان بن عبد الملك المدينة وعمر بن عبد العزيز عامله عليها، قال فضلى بالناس الظهر ثم ثم فتح باب المقصورة واستند إلى المحراب واستقبل الناس بوجهه، فنظر إلى صفوان بن سليم عن غير معرفة. فقال: يا عمر من هذا الرجل ما رأيت سمتا أحسن منه؟ قال: يا أمير المؤمنين هذا صفوان بن سليم، قال: يا غلام كيس فيه خمسمائة دينار، فأتى بكيس فيه خمسمائة دينار فقال لخادمه ترى هذا الرجل القائم يصلي فوصفه للغلام حتى أثبته. قال: فخرج الغلام بالكيس حتى جلس


(١) فى ز: الامدحى. وفى ج: الاموجى. وفى ت: الايرجى وايرج قلعة بفارس.

<<  <  ج: ص:  >  >>