للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى صفوان، فلما نظر إليه صفوان ركع وسجد ثم سلم فأقبل عليه. فقال:

ما حاجتك؟ قال: أمرني أمير المؤمنين - وهو ذا ينظر إليك - إلى أن أدفع إليك هذا الكيس فيه خمسمائة دينار. وهو يقول: استعن بهذه على زمانك وعلى عيالك. فقال: صفوان للغلام ليس أنا بالذي أرسلت إليه. فقال له الغلام: ألست صفوان بن سليم؟ قال بلى! أنا صفوان بن سليم. قال: وإليك أرسلت، قال اذهب فاستثبت فإذا استثبت فهلم. فقال الغلام: فأمسك الكيس معك وأذهب. قال: لا! إن أمسكت فقد أخذت، ولكن اذهب فاستثبت وأنا هاهنا جالس، فولى الغلام وأخذ صفوان نعليه وخرج، فلم يربها حتى خرج سليمان من المدينة.

• حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا أبو العباس السراج ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا علي بن عبد الله ثنا سليمان. قال: جاء رجل من أهل الشام فقال دلوني على صفوان بن سليم فإني رأيته دخل الجنة. قيل له: بأي شيء؟ قال: بقميص كساه إنسانا، فسأل بعض اخوان صفوان صفوانا عن قصة القميص. فقال:

خرجت من المسجد في ليلة باردة وإذا برجل عار فنزعت قميصي فكسوته.

• حدثنا أبو حامد ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا إسماعيل بن علي ثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان. قال: سألت إنسانا مدنيا بمنى، فقلت دلني على صفوان ابن سليم. فقال: إذا صليت المغرب فانظر أمام المنارة فإنك تجده جالسا.

قلت: فصفه لي! قال: إذا رأيته عرفته بالتخشع، فنظرت بين يدي المنارة فإذا شيخ فجئت فجلست إلى جنبه فقلت يا شيخ أنت من أهل المدينة؟ قال:

نعم! فقلت لا أسأله الليلة عن اسمه هو هو، فجلست إليه ولم أسأله عن اسمه.

• حدثنا الحسين بن غيلان ثنا جعفر الفريابي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث ابن سعد عن عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوان. قال: ما نهض ملك من الأرض حتى يقول لا حول ولا قوة إلا بالله.

• حدثنا الحسن بن سلام ثنا جعفر ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا محمد ابن عمرو عن صفوان. قال: كان أبو مسلم الخولاني يقول كان الناس ورقا

<<  <  ج: ص:  >  >>