للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• حدثنا عبد الله بن محمد قال ثنا أحمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن إبراهيم قال ثنا الحسين بن زياد. قال: سمعت منيعا يقول: مر تاجر بعشارين فحبسوا عليه سفينته فجاء إلى مالك بن دينار فذكر ذلك له فقام مالك فمشى معه إلى العشارين فلما رأوه. قالوا: يا أبا يحيى ألا بعثت إلينا ما حاجتك؟ قال:

حاجتي أن تخلوا سفينة هذا الرجل. قالوا: قد فعلنا! قال: وكان عندهم كوز يجعلون فيه ما يأخذون من الناس من الدراهم. فقالوا: ادع الله لنا يا أبا يحيى، قال: قولوا للكوز يدعو لكم كيف أدعو لكم وألف يدعو عليكم أترى يستجاب لواحد ولا يستجاب لألف.

• حدثنا عبد الله بن محمد قال ثنا أحمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن إبراهيم قال ثنا محمد بن عبيدة قال ثنا أبو الربيع عن مسلم أبي عبد الله، قال: دخل مالك دار الخراج يوما ينظر فإذا هو برجل من هؤلاء الكبار قد وضع الكبل في رجليه، فبينا هو ينظر إذ أتي بطعامه فوضع بين يديه فجعل مالك ينظره ويتعجب من أكله ومما هو فيه، فقال له الرجل: تعال كل يا أبا يحيى، قال: أخاف إن أكلت مثل هذا أن يوضع في رجلي مثل هذا، قال: فتقدم إليه ابن عم الرجل، فقال: يا أبا يحيى إن هذا ابن عم لي وهو ينفق علي وعلى عيالي فادع الله أن ينجيه، قال فقال مالك: أتدري ما مثل ابن عمك مثل شاة أكلت عجين قوم فانتفخ بطنها فماتت وصاحب العجين يدعو الله على من أكل عجينه وصاحب الشاة يدعو الله على من قتل شاته، فلأيهم ترى الله أسرع إجابة.

• حدثنا عبد الله بن محمد قال ثنا أحمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن إبراهيم قال ثنا موسى بن إسماعيل قال جعفر، قال سمعت مالكا يقول: خلوا أنفسكم من الدنيا واثقا واثقا.

• حدثنا عبد الله قال ثنا أحمد بن الحسين قال ثنا أحمد ابن إبراهيم قال ثنا محمد أبو عبد الله بن قدامة عن الحارث بن عبيد، قال سمعت مالكا يقول: لو أن القوم كلفوا الصمت لأقلوا المنطق.

<<  <  ج: ص:  >  >>