قالت فانى لا أريد صفراء ولا بيضاء أريد منك الإسلام. قال: فمن لي بذلك؟ قالت لك بذلك رسول الله ﷺ، فانطلق أبو طلحة يريد النبي ﷺ ورسول الله ﷺ جالس في أصحابه، فلما رآه قال:
«جاءكم أبو طلحة غرة الإسلام بين عينيه» فجاء فأخبر النبي ﷺ بما قالت أم سليم فتزوجها على ذلك. قال: ثابت فما بلغنا أن مهرا كان أعظم منه، إنها رضيت بالإسلام مهرا فتزوجها، وكانت امرأة مليحة العينين فيها صفر.
• حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد الجرانى ثنا أحمد بن سنان ثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد عن ثابت وإسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس: أن أبا طلحة خطب أم سليم. فقالت: يا أبا طلحة ألست تعلم أن إلهك الذى تعبد خشبة ينبث من الأرض نجرها حبشي بني فلان؟ قال بلى! قالت أفلا تستحي أن تعبد خشبة من نبات الأرض نجرها حبشي بني فلان، إن أنت أسلمت لم أرد منك من الصداق غيره، قال لا حتى أنظر في أمرى.
تذهب ثم جاء فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، قالت يا أنس زوج أبا طلحة.
• حدثنا فاروق الخطابي ثنا أبو مسلم الكشي ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد عن ثابت عن أنس: أن أم سليم كانت مع أبي طلحة يوم حنين ومعها خنجر، فقال لها أبو طلحة ما هذا يا أم سليم؟ قالت اتخذته إن دنا مني بعض المشركين بعجته به، فقال أبو طلحة يا رسول الله أما تسمع ما تقول أم سليم، تقول كذا وكذا. قال:«يا أم سليم إن الله ﷿ قد كفى وأحسن».
• حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا حماد عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس. قال: رأى أبو طلحة يوم حنين على أم سليم خنجرا، فقال ما تصنعين بهذا؟ قالت أريد إن دنا أحد من المشركين أن أبعج بطنه. فذكر ذلك أبو طلحة لرسول الله ﷺ فقال «يا أم سليم إن الله تعالى قد كفى وأحسن».