للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذ جاءت فاطمة تمشى ما تخطى مشيتها من مشية النبي شيئا، فلما رآها قال «مرحبا بابنتي» فأقعدها عن يمينه - أو عن يساره - ثم سارها بشيء فبكت. فقلت لها أنا من بين نسائه: خصك رسول الله من بيننا بالسرار وأنت تبكين، ثم سارها بشيء فضحكت. قالت فقلت لها أقسمت عليك بحقى - أو بمالى عليك من الحق - لما أخبرتيني، قالت ما كنت لأفشي على رسول الله سره، قالت فلما توفي النبي سألتها. فقالت: أما الآن فنعم! أما بكائي فإن رسول الله قال لي: «إن جبريل كان يعرض علي القرآن كل عام مرة فعرض العام مرتين ولا أرى إلا أجلى قد اقترب» فبكيت. فقال لى: «اتق الله واصبرى فإنى أنا نعم السلف لك». ثم قال: «يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين - أو نساء هذه الأمة -» فضحكت. رواه جابر الجعفي عن الشعبي مثله، ورواه جابر عن أبي الطفيل عن عائشة نحوه، ورواه عروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عباد عن عائشة نحوه، وروته فاطمة بنت الحسين وعائشة بنت طلحة عن عائشة نحوه.

• حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أحمد بن يونس ثنا الليث بن سعد أنه سمع ابن أبي مليكة يقول إنه سمع المسور بن مخرمة يقول أنه سمع رسول الله يقول: «إنما فاطمة ابنتى بضعة منى يريبنى ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها» رواه عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور، ورواه أيوب السختياني عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير نحوه.

• حدثنا فاروق الخطابي ثنا أبو مسلم الكشي ثنا سليمان بن داود ثنا عباد بن العوام ثنا هلال ابن خباب عن عكرمة عن ابن عباس. قال: قال رسول الله لفاطمة رضي الله تعالى عنها: «أنت أول أهلى لحوقا بى».

<<  <  ج: ص:  >  >>