للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• سمعت محمد بن الحسن بن علي قال سمعت أحمد بن محمد بن سالم يقول كنت عند سهل بن عبد الله ودخل عليه رجل وقال: يا أستاذ أي شيء القوت؟ قال الذكر الدائم. قال الرجل لم أسألك عن هذا. إنما سألتك عن قوام النفس.

فقال: يا رجل لا تقوم الأشياء إلا بالله. فقال الرجل لم أعن هذا اسألتك عمالا بد منه. فقال يا فتى لا بد من الله.

• سمعت محمد بن الحسين بن موسى يقول سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله ابن شاذان يقول اسمعت بن سالم يقول: سئل سهل بن عبد الله عن سر النفس فقال: للنفس سر ما ظهر ذلك السر على أحد من خلقه إلا على فرعون فقال أنا ربكم الأعلى. ولها سبع حجب سماوية وسبع حجب أرضية، فكلما يدفن العبد نفسه أرضا سما قلبه سماء، فإذا دفنت النفس تحت الثرى وصل القلب إلى العرش. قال: وسمعت سهلا يقول: القلب رقيق يؤثر فيه الشيء اليسير فاحذروا عليه من الخطرات المذمومة، فإن أثر القليل عليه كثير. قال وسمعت سهلا يقول:

كل شيء دون الله فهو وسوسة. قال وسئل سهل عن قوله: من عرف نفسه فقد عرف ربه. قال: من عرف نفسه لربه عرف ربه لنفسه.

• سمعت أبي يقول سمعت أبا بكر الجوربي يقول سمعت سهل بن عبد الله يقول: الطهارة على ثلاثة أوجه: طهارة العلم من الجهل، وطهارة الذكر من النسيان، وطهارة الطاعة من المعصية. وقال: جناية الخاص أعظم عند الله من جناية العام، وجناية الخاص السكون إلى غير الله تعالى والأنس بسواه. وقال تستأنس الجوارح أو لا بالعقل، ثم يستأنس العقل بالعلم، ثم يستأنس العبد بالله. وقال: من اهتم للخير لا يكون للرب عنده قدر. وقال: كل عقوبة طهارة إلا عقوبة القلب فإنها قسوة. قال وسمعت سهلا يقول: يا معشر المسلمين قد أعطيتم الإقرار من اللسان، واليقين من القلب، وإن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

وإن له يوما يبعثكم فيه ويسألكم عن مثاقيل الذر من أعمالكم، من خير يحزيكم به أو شر يعاقبكم عليه إن شاء أو يعفو عنه. قال تعالى ﴿(ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل)﴾ فإن الخردلة إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>