والتفاخر قوله تعالى ﴿(لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد)﴾ ومن طبع السحرة المكر والخديعة ﴿(ويمكرون ويمكر الله)﴾ ﴿(يخادعون الله وهو خادعهم)﴾ ومن طبع الأبالسة الإباء والاستكبار قوله تعالى ﴿(إلا إبليس أبى واستكبر)﴾ واستعبد الله العباد بالتسبيح والتقديس والتحميد والشكر حتى يسلموا من طبع الشياطين اللهو واللعب يقول فى كتابه ﴿(لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون)﴾ وقوله ﴿(يسبحون الليل والنهار لا يفترون)﴾ ومن طبع السحرة استعبدهم الله بالاقتداء بالنبي ﷺ بالنصيحة والرحمة والصدق والإنصاف والتفضل والاستعانة بالله والصبر على ذلك إلى الممات. ومن طبع الأبالسة استعبدهم الله بالدعاء والصراخ والتضرع والالتجاء. ﴿(قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم)﴾ يسلم به العباد إذ يعتصمون به. وقوله ﴿(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)﴾ ﴿(ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم)﴾ حتى يسلموا من طبع الأبالسة. وقال: معرفة وإقرار وإيمان وعمل وخوف ورجاء وحب وشوق وجنة ونار. فالمعرفة خوف والإقرار رجاء والإيمان خوف والعمل رجاء والخوف رهبة. والحب رجاء والشوق خوف بعد. وقال هي نعمة ومصيبة فالنعمة ما دعا الله الخلق إليه من معرفته والمصيبة ما ابتلاهم في أنفسهم ومخالفتها وقال: الله معنا قريب إلينا فلا بد لنا من أن نكون معه نؤثره ونطيعه، فيكون إيثارنا له صدقنا بعلمنا فيه. وقال: العاصون يعيشون في رحمة العلم، والمطيعون يعيشون في رحمة القرب. وقال: ما خلق الله الخلق لأنفسهم ولا لغيرهم، إنما خلقهم إظهارا لملكه والملك لا يكون إلا بتول وتبر. فقال ﴿(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)﴾ وقال: لا بد للخلق أن يعبدوا شيئا فمن لا يعبد الله فلا بد له من عبادة شيء ومن لا يطيع الله فلا بدله من أن يطيع شيئا، ومن لم يتول الله فلا بدله من أن يتولى شيئا غير الله. وكذلك جميع الأشياء لذلك خلقهم. وقال: ليس وراء الله منتهى قال نهاية ينتهى إليه. وقال: ليس له وراء وليس وراء الله وراء هو وراء كل شيء جل الله وعز شأنه.