ما حاجتك؟ قال: إن لي بنتا وما لي من الدنيا ولد غيرها، ولي هذه الضياع، وقد أردت أن أزوجك بنتي وأشهد لك بجميع ضياعي، ثم أخرج أنا وأنت إلى أي بلد شئت، إن شئت مكة وإن شئت المدينة، حتى تسكن بها، فقلت:
عافاك الله، لو أردت هذا الأمر لفعلت، فقلت لمحمد بن يوسف: فما منعك من ذاك؟ قال: كرهت أن يشغلني عما هو أنفع لي منه، قال: وما كنت أصنع بضياعه وأنا قد ورثت عن أبى خيرا من ضياعه؟.
• حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال قال لي محمد بن يوسف: كتب قمطرين من الحديث وقدم من عبادان فقلت له: كيف رأيتها؟ قال: خلالك الحي.
• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أحمد بن سنان سمعت ابن مهدي يقول: اذهب محمد بن يوسف إلى عبادان في غير شهر رمضان فوجدها خالية فجعل يقول: خلالك الحي فبيضي واصفري.
• حدثنا عبد الله بن محمد قال؟ خلالى محمد بن يحيى قال: ذكر لي بعضهم قال رأيت محمد بن يوسف يدفن كتبه ويقول: هب أنك قاض، فكان ماذا، هب أنك مفتى فكان ماذا، هب أنك محدث فكان ماذا.
• حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين حدثني أحمد بن إبراهيم حدثني عمرو بن عاصم الكلابي قال: كان محمد بن يوسف وأصحابه إذا استراحوا قاموا إلى الصلاة.
• حدثنا أبو محمد ثنا أحمد حدثني عبد الرحمن بن مهدي قال قال محمد بن يوسف الحمال أبو العباس عن شيخ له عن أبي سفيان صالح بن مهدي قال:
كنت مع محمد بن يوسف في طريق اليهودية، فتلقاه نصراني فسلم عليه وأكرمه في تسليمه إكراما أنكرته عليه، فلما ولى قلت له: تصنع بهذا النصراني هذا الصنيع؟ قال: إنك لا تدري ما صنع هذا بأخي؟ قلت: وما صنع هذا بأخيك قال: هذا رجل من أهل الرقة نزل أخي ومعه تسعة من العباد قرية لهم، فقال لغلامه: انظر من في القرية؟ قال: فرجع إليه وقال: فى القرية قوم فى وجوههم