للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنكري أنفسنا مع هؤلاء الحصادين؟ قال وذاك، فأتينا باب الرستن فجاء رجل فاكتراني بدرهم، قال: قلت وصاحبي؟ قال: صاحبك ضعيف لا أريده، قال:

فما زلت به حتى اكتراه بأربعة دوانق، قال - ونحن صيام - فلما كان عند المساء أخذت الكراء منه فأتيت السوق فاشتريت ما احتجت إليه وتصدقت بالباقي فقال: أما نحن فقد استوفينا أجرينا فليت شعري أوفيناه أم لا، قال فلما رأيت ذلك غضبت، فلما رأى غضبي قال: لا بأس، تضمن لي أنا أوفيناه عمله، قال فلما رأيت ذلك أخذت منه الطعام فتصدقت به. فهذا أشد شيء مر بي منذ صحبته.

• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا هارون بن معروف ثنا ضمرة قال: كنا مع إبراهيم بصور في بيته، قال وكان يحصد، وكان سليمان أبو إلياس جالسا على الباب عليه جبة صوف، فقال إبراهيم يا سليمان ادخل ادخل لا يمر بك إنسان فيظن أنك سائل فيعطيك شيئا.

• حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي ثنا عبدان بن أحمد حدثني أحمد بن عمرو ثنا محمد بن مصفى ثنا بقية قال. سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: عالجت العبادة فما وجدت شيئا أشد علي من نزاع النفس إلى الوطن.

• حدثنا أبي ثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت مضاء بن عيسى يقول قال إبراهيم بن أدهم: ما قاسيت فيما تركت شيئا أشد علي من مفارقة الأوطان.

• أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير - في كتابه - وحدثني عنه محمد بن إبراهيم ثنا إبراهيم بن نصر ثنا إبراهيم بن بشار قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: ما قاسيت شيئا من أمر الدنيا أشد علي من نفسي، مرة علي ومرة لى، وأما هوائى فقد والله استعنت بالله عليه فأعانني، واستكفيته سوء مغالبته فكفانى فو الله ما آسى على ما أقبل من الدنيا ولا ما أدبر منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>