وجبن مقطع، فجعلنا نأكل جميعا، قال: فأخذ بيده فذهب به إلى المهدي وهو بمنى، فلما رآه صاح بأعلى صوته: ما هذه الفساطيط؟ ما هذه السرادقات؟ حج عمر بن الخطاب فسأل: كم أنفقنا في حجتنا هذه؟ فقيل: كذا وكذا دينارا، ذكر شيئا يسيرا زاد سعد: لقد أسرفنا.
• حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسن بن حباش ثنا أبو هشام الرفاعى ثنا النضر بن أبي زرعة قال قال لي مبارك بن سعيد - بالموصل - قال: ائت سفيان وأخبره أن نفقتي قد نفدت، وثيابي قد تخرقت، وقل له يكتب إلى والي الموصل لعله يصلني بشيء أكتسي به وأتجمل فقدمت الكوفة فأتيت سفيان فأخبرته بما قال لي مبارك، فدخل الدار فأخرج دورقا فيه كسر يابسة فنشرها على الأرض فقال: لو رضي مبارك بمثل هذا لم يكن بالموصل ما له عندنا كتاب.
• حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن وسليمان بن أحمد قالا: ثنا بشر بن موسى ثنا عبد الله بن صالح العجلى ثنا مبارك بن سعيد. قال: كتب سفيان إلي:
أما بعد فأحسن القيام على عيالك وليكن الموت من بالك والسلام.
• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ثنا سلمة ابن شبيب ثنا سهل بن عاصم قال سمعت محمد بن أبي منصور أو غيره. قال:
عاتب سفيان رجلا من إخوانه كان هم أن يتلبس بشيء من أمر هؤلاء، فقال له: يا أبا عبد الله إن علي عيالا، قال: لأن تجعل في عنقك مخلاة فتسأل على الأبواب خير من أن تدخل في شيء من أمر هؤلاء.
• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ثنا سلمة ابن شبيب ثنا سهل بن عاصم عن وهب بن إسماعيل الأسدي. قال: كنا عند سفيان الثوري فجاءه رجل فسأله عن مسألة وعلى رأسه قلنسوة سوداء، فنظر إليه فأعرض عنه، ثم سأله الثانية فنظر إليه فأعرض عنه، فقال له: يا أبا عبد الله! يسألك الناس فتجيبهم، وأسألك فتنظر إلي ثم تعرض عني؟ فقال: