المؤمنين اليوم ابن موهب القضاء، ولو خيرت بين أن ألي وبين أن أحمل إلى حفرتي لاخترت أن أحمل إلى حفرتي، قلت إن الناس يقولون إنك أنت الذي أشرت به؟! قال: صدقوا إني نظرت للعامة ولم أنظر له.
• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني هارون ابن معروف ثنا ضمرة ثنا رجاء بن أبي سلمة عن أبي عبيد مولى سليمان. قال:
ما سمعت رجاء بن حيوة يلعن أحدا إلا رجلين؛ أحدهما يزيد بن المهلب.
• حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا سوار بن عبد الله ثنا سالم ابن نوح عن محمد بن ذكوان عن رجاء بن حيوة. قال: إني لواقف مع سليمان ابن عبد الملك وكانت لي منه منزلة، إذ جاء رجل ذكر رجاء بن حيوة من حسن هيئته، قال فسلم فقال: يا رجاء إنك قد ابتليت بهذا الرجل وفي قربه الوقع (١) يا رجاء عليك بالمعروف وعون الضعيف! واعلم يا رجاء أنه من كانت له منزلة من السلطان فرفع حاجة إنسان ضعيف وهو لا يستطيع رفعها لقي الله يوم يلقاه وقد ثبت قدميه للحساب، واعلم يا رجاء أنه من كان في حاجة أخيه المسلم كان الله في حاجته، واعلم يا رجاء أن من أحب الأعمال إلى الله! فرحا أدخلته على مسلم. ثم فقده فكان يرى أنه الخضر ﵇.
• حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا عمر بن شبة ثنا هارون بن معروف ثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة. قال: قدم يزيد بن عبد الملك بيت المقدس، فسأل رجاء بن حيوة أن يصحبه فأبى واستعفاه، فقال له عقبة بن وساج: إن الله ينفع بمكانك، فقال: إن أولئك الذين تريد قد ذهبوا، فقال له عقبة: إن هؤلاء القوم قل ما باعدهم رجل بعد مقاربة إلا ركبوه، قال: إني أرجو أن يكفيهم الذي أدعوهم له.
• حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا الحسن بن عبد العزيز ثنا أبو مسهر ثنا عون بن حكيم ثنا الوليد بن أبي السائب: أن رجاء بن حيوة كتب إلى هشام بن عبد الملك: بلغني يا أمير المؤمنين أنه دخلك شيء من قتل