ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا علي بن حجر قال ثنا عمر الحنظلى قال: جاء سفيان ابن سعيد الى الاعمش فسلم عليه، فقال الأعمش: كيف أنت يا أبا عبد الله؟ كيف الكاركاه بلغني أنه عامر، وكان في أول ما أخذ سفيان في الحديث، فقال له سفيان: لا تدع المزاح يا أبا محمد على حال؟ قال ما جاء بك؟ قال حديث بلغني أنك تحدث به لا تزال تجئ بالشئ، فقال الاعمش ما هو؟ فقال: قلت إن ابن عمر قبل هدايا المختار؟ فقال أما سمعت هذا بعد؟ قال لا! فقال له الأعمش: ثنا حبيب بن أبي ثابت قال: رأيت هدايا المختار تأتي ابن عباس وابن عمر فيقبلانها.
• حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبد الله بن الحسين النيسابوري قال سمعت الحارث بن أبي أسامة يقول: قلت لحفص بن أبي حفص الأبار رأيت الأعمش؟ قال نعم! وسمعته يقول: إن الله يرفع بالعلم أو بالقرآن أقواما ويضع به آخرين، وأنا ممن يرفعني الله به، لولا ذلك لكان على عنقي دن صحنا (١) أطوف به في سكك الكوفة.
• حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا أحمد بن الوليد ثنا حامد بن يحيى. قال: سمعت سفيان يقول: جاء شبيب بن شيبة وأصحاب له إلى الأعمش، فنادوه على بابه يا سليمان اخرج الينا، فقال الاعمش من داخل. من أنتم؟ قالوا نحن من ﴿الذين ينادونك من وراء الحجرات،﴾ فقال الاعمش من داخل ﴿أكثرهم لا يعقلون﴾.
أدرك الأعمش أيام جماعة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم توفي ابن عمر وقتل ابن الزبير وللأعمش ثلاث عشرة سنة، وتوفي جابر بن عبد الله وللاعمش ثمانى عشرة سنة، وتوفى ابن أبى أوفى وللاعمش سبع وعشرون سنة، وتوفى أنس بن مالك وللاعمش ثلاث وثلاثون سنة، رأى أنس بن مالك بمكة وسمع منه، ورأى ابن أبي أوفى وسمع منه
كان مولده عام قتل الحسين سنة ستين، ووفاته سنة ثمان وأربعين ومائة.
روى عن الأعمش جماعة من التابعين منهم سليمان التيمي، ومحمد بن جحادة، وابان بن تغلب، وغيرهم.