للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن داود الحراني قال سمعت عيسى بن يونس يقول سمعت الأعمش يقول: كان أنس بن مالك يمر بى فى طرفي النهار فأقول: لا أسمع منك حديثا خدمت رسول الله ثم جئت إلى الحجاج حتى ولاك، قال: ثم ندمت فصرت أروي عن رجل عنه.

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن القاسم (١) ثنا مساور ثنا الوليد بن الفضل العترى ثنا مندل بن علي. قال: خرج الأعمش ذات يوم من منزله بسحر، فمر بمسجد بني أسد وقد أقام المؤذن الصلاة، فدخل يصلي فافتتح إمامهم البقرة في الركعة الأولى، ثم قرأ في الثانية آل عمران، فلما انصرف قال له الأعمش: أما تتقي الله؟ أما سمعت رسول الله يقول «من أم الناس فليخفف فإن خلفه الكبير والضعيف وذا الحاجة» فقال الإمام: قال الله تعالى ﴿(وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)﴾ فقال الأعمش: فأنا رسول الخاشعين إليك أنك ثقيل.

• حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا أبو عبد الرحمن.

قال سمعت وكيعا يقول: اكترى الأعمش من أعرابي وخرج معه قوم يرجون أن يسمعوا منه، قال فلما أحرم وكان الجمال يؤذيهم، فاجتمعوا يوما في خيمة فجاء إليهم وهم مجتمعون، فقام الاعمش فشد إزاره وقام اليه بعمود الخيمة فضربه وشجه، فقالوا: يا أبا محمد تقوم إليه فتشجه وأنت محرم؟! فقال: إن من سنة الإحرام ضرب الجمال!!.

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ثنا مندل. قال: قلت للأعمش هل تأذيت بالمسودة قط؟ قال نعم! كنت في السواد فلقيني رجل منهم عند نهر، فقال: احملني حتى أعبر هذا النهر، فلما استوى على ظهري قال ﴿(سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين)﴾ فلما توسطت النهر رميت به وقلت (اللهم ﴿أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين)﴾ ثم تركته يتلبط في ثيابه في النهر وهربت منه.

• حدثنا احمد بن جعفر بن سلم


(١) كذا فى ز. وفى مغ: أحمد بن القاسم بن مساور

<<  <  ج: ص:  >  >>