للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صالح أسررته إلى الله ﷿ ضياعا، ولا تخافن من ظلمة ولا هضمة، ولا تظنن أن العلانية هي أنجح من السريرة، فان مثل العلانية مع السريرة، كمثل ورق الشجر مع عرقها، العلانية ورقها، والسريرة عرقها، إن نخر العرق هلكت الشجرة كلها ورقها وعودها، وإن صلحت صلحت الشجرة كلها ثمرها وورقها، فلا يزال ما ظهر من الشجرة في خير ما كان عرقها مستخفيا لا يرى منه شيء. كذلك الدين لا يزال صالحا ما كان له سريرة صالحة يصدق الله بها علانيته، فإن العلانية تنفع مع السريرة الصالحة كما ينفع عرق الشجرة صلاح فرعها، وان كان حياتها من قبل عرقها فإن فرعها زينتها وجمالها، وإن كانت السريرة هي ملاك (١) الدين فإن العلانية معها تزين الدين وتجمله، إذا عملها مؤمن لا يريد بها إلا رضاء ربه ﷿.

• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال ثنا علي بن إسحاق قال ثنا حسين المروزي قال ثنا الهيثم بن جميل قال ثنا صالح المري عن أبان عن وهب. قال:

قرأت في الحكمة للكفر أربعة أركان؛ ركن منه الغضب، وركن منه الشهوة، وركن منه الطمع، وركن منه الخوف.

• حدثنا أبي ثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي ثنا عبد الله بن محمد بن عقبة ثنا الصلت بن حكيم عن عمران عن وهب. قال: أوحى الله تعالى الى موسى، إذا دعوتنى فكن خائفا مشفقا وجلا، وعفر خدك بالتراب واسجد لي بمكارم وجهك وبدنك، واسألني حين تسألني بخشية من قلب وجل، واخشني (٢)

أيام الحياة، وعلم الجاهل آلائى، وقل لعبادى: لا يتمادوا في غي ما هم فيه، فإن أخذي أليم شديد.

• حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا عبد الملك ابن عبد العزيز النسائي ثنا حماد بن سلمة عن أبي سنان عن وهب. قال: إن لله تعالى ثمانية عشر الف عالم، الدنيا منها عالم واحد، وما العمارة فى الخراب إلا كفسطاط فى الصحراء.


(١) فى المختصر: ملاذ الدين
(٢) فى ز: وأحسن

<<  <  ج: ص:  >  >>