من هداه سبل الخير اهتدى … ناعم البال ومن شاء أضل.
• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا مسعدة بن سعد ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري عن أبيه عن ابن شهاب. قال:
دخلت على عبيد الله بن عبد الله بن عتبة منزله فإذا هو يغتاظ وينفخ، فقلت ما لي أراك مغتاظا؟ قال: دخلت على أميركم آنفا، يعني عمر بن عبد العزيز، ومعه عبد الله بن عمرو بن عثمان، فسلمت عليهما فلم يردا علي السلام فقلت:
ولا تعجبا أن تؤتيا فتكلما … فما خشي الاقوام شرا من الكبر
وجنس تراب الأرض منه خلقتما … وفيها المعاد والمصير إلى الحشر
فقلت له: يرحمك الله! مثلك في فقهك وفضلك وسنك يقول الشعر؟ قال: إن المضرور إذا نفث برئ.
• حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبد الله بن محمد الأموي حدثني عيسى بن عبد الله التميمي قال حدثني شيخ من أهل العلم. قال: جاء رجل إلى الزهري فقال حدثني، فقال:
إنك لا تعرف اللغة. قال: فلعلي أعرفها، قال فما تقول فى قول الشاعر:
صريع ندامى يرفع الشرب رأسه … وقد مات منه كل عضو ومفصل
ما المفصل؟ قال: اللسان. قال: اغد علي أحدثك.
• حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبد الله بن محمد الأموي ثنا إبراهيم بن المنذر الخزامي ثنا إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري عن أبيه. قال: سمعت الزهرى يتمثل:
ذهب الشباب فما يعود جمانا … وكأن ما قد كان لم يك كانا
وطويت كفا يا جمان على الغضا … وكفى جمان بطيها حدثانا.
• حدثنا أحمد بن جعفر بن سلام ثنا أحمد بن علي ثنا أبو غسان محمد بن عمرو ثنا جرير (١) عن أبي مهدي. قال: صليت خلف الزهري شهرا فكان يقرأ في صلاة الفجر: (تبارك الذي بيده الملك)، وقل هو الله أحد.
• حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا
(١) فى الاصلين: جريج.