البحر، فقال عكرمة: الحمد لله، إن الذين يغرقون في البحر تتقسم لحومهم الحيتان فلا يبقى منهم شيء إلا العظام تلوح، فتقلبها الأمواج حتى تلقيها إلى البر، فتمكث العظام حينا حتى تصير حائلا نحرة، فتمر بها الإبل فتأكلها ثم تسير الإبل فتبعر ثم يجيء بعدهم قوم فينزلون منزلا فيأخذون ذلك البعر فيوقدون ثم تخمد تلك النار فتجئ ريح فتلقي ذلك الرماد على الأرض، فإذا جاءت النفخة. قال الله ﷿: ﴿فإذا هم قيام ينظرون﴾ فيخرج أولئك وأهل القبور سواء.
• حدثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا سلمة بن شبيب ثنا ابراهيم ابن الحكم بن أبان ثنا أبي عن عكرمة. قال: إن الله تعالى أخرج رجلا من الجنة ورجلا من النار فوقفهما بين يديه، ثم قال لصاحب الجنة: عبدي كيف رأيت مقيلك فى الجنة؟ فيقول: خير مقيل قاله القائلون، فذكر من أزواجها وما فيها من النعيم، ثم قال لصاحب النار: عبدي كيف رأيت مقيلك في النار؟ فقال: شر مقيل قاله القائلون، وذكر عقاربها وحياتها وزنابيرها وما وما فيها من ألوان العذاب، فقال له ربه ﷿: عبدي؟ ماذا تعطيني إن إن أعفيتك من النار؟ فقال العبد: إلهي وما عندي ما أعطيك، فقال له الرب: لو كان لك جبل من ذهب أكنت تعطيني فأعفيك من النار؟ فقال:
نعم! فقال له الرب: كذبت لقد سألتك في الدنيا أيسر من جبل من ذهب، سألتك أن تدعوني فأستجيب لك، وأن تستغفرني فأغفر لك، وتسألني فأعطيك، فكنت تتولى ذاهبا.
• حدثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا سلمة بن شبيب ثنا ابراهيم ابن الحكم حدثني أبي عن عكرمة. قال: ما من عبد يقربه الله يوم القيامة للحساب إلا قام من عند الله بعفوه.
• حدثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا سلمة بن شبيب ثنا إبراهيم ابن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة. قال: لكل شيء أساس وأساس الإسلام الخلق الحسن.