للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الحسن حدثنا أبو الربيع ثنا ابن وهب أخبرنى هشام بن سعد عن زيد ابن (١) زيد بن أسلم. أن موسى سأل ربه فقال: يا رب أخبرني بأهلك الذين هم أهلك، الذين تؤويهم في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك.

قال هم الطاهرة قلوبهم، الندية أيديهم، يتحابون بجلالى. الذين اذا ذكرت ذكروا بى، وإذا ذكروا ذكرت بهم. الذين ينيبون إلى ذكرى كما تنيب النسور إلى وكرها، الذين يغضبون لمحارم الله إذا استحلت كما تغضب النمرة إذا حرب، والذين يكلفون بحبي كما يكلف الصبي بحب الناس.

• حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا الحسن بن محمد ثنا أبو زرعة ثنا زيد ابن بشر الحضرمي ثنا ابن وهب حدثني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. قال كان أبي يقول: أي بني وكيف تعجبك نفسك؟ وأنت لا تشاء أن ترى من عباد الله من هو خير منك إلا رأيته، يا بني لا ترى أنك خير من أحد يقول لا إله إلا الله حتى تدخل الجنة ويدخل النار، فإذا دخلت الجنة ودخل النار تبين لك أنك خير منه.

• حدثنا محمد بن علي ثنا أبو العباس بن قتيبة ومحمد بن أبان (٢) قالا: ثنا ابن وهب قال أخبرنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم. قال: يقال من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا.

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم: أن رجلا كان في الأمم الماضية يجتهد في العبادة وشدد على نفسه، ويقنط الناس من رحمة الله تعالى ثم مات. فقال: أي رب ما لي عندك. قال: النار، قال: يا رب وأين عبادتي واجتهادي؟ فقيل له: إنك كنت تقنط الناس من رحمتي في الدنيا وأنا أقنطك اليوم من رحمتي.

• حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا محمد ابن بكار ثنا أبو مسعر عن زيد بن أسلم: أن نبيا من الأنبياء أمر قومه أن


(١) هذا الخبر عن المغربية فانه فى الاصلين مبتور السند ومختصر المتن.
(٢) فى مغ: ابن زيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>