للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول لعلي بن الحسين: غفر الله لك! أنت سيد الناس وأفضلهم تذهب إلى هذا العبد فتجلس معه - يعني زيد بن أسلم -. فقال: إنه ينبغى للعلم أن يتبع حيث ما كان.

• حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أبو يحيى صاعقة قال ثنا سعيد بن سليمان قال ثنا هشيم عن محمد بن عبد الرحمن المديني. قال: كان علي بن الحسين يتخطى حلق قومه حتى يأتي زيد بن أسلم فيجلس عنده. فقال: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه.

• حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان قال ثنا عمر بن الحسن قال ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد قال ثنا الحسين بن عبد الرحمن عن أبي حمزة الثمالي عن جعفر بن محمد. قال: سئل علي بن الحسين عن كثرة بكائه، فقال: لا تلوموني فإن يعقوب فقد سبطا من ولده فبكى حتى ابيضت عيناه ولم يعلم أنه مات. وقد نظرت إلى أربعة عشر رجلا من أهل بيتى فى غزاة واحدة أفترون حزنهم يذهب من قلبي؟ (١).

• حدثنا سليمان بن أحمد قال ثنا يحيى بن زكريا الغلابي قال ثنا العتبي قال حدثني أبي. قال قال علي بن الحسين - وكان من أفضل بني هاشم - لابنه: يا بنى اصبر على النوائب ولا تتعرض للحقوق، ولا تجب أخاك إلى الأمر الذي مضرته عليك أكثر من منفعته له.

• حدثنا سليمان بن أحمد قال ثنا الحسن بن المتوكل قال ثنا أبو الحسن المدائني عن إبراهيم بن سعد. قال: سمع علي بن الحسين ناعية في بيته وعنده جماعة فنهض إلى منزله ثم رجع إلى مجلسه، فقيل له: أمن حدث كانت الناعية؟ قال: نعم! فعزوه وتعجبوا من صبره. فقال: إنا أهل بيت نطيع الله فيما نحب، ونحمده فيما نكره.

• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال ثنا محمد بن إسماعيل العسكري العطار قال ثنا صهيب بن محمد قال ثنا شداد بن علي قال ثنا إسرائيل عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين. قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين


(١) يريد بذلك ممن قتل مع أبيه الحسين من ولده وأهل بيته سلام الله عليهم اجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>