الحسين الماسرجسي قال ثنا إسحاق بن راهويه قال أخبرنا جرير عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس. قال: كان رسول الله ﷺ إذا سافر قال: «اللهم بلغنا بلاغ خير ومغفرة. ثم يقول: اللهم إنى أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب، والحور (١) بعد الكور، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال». هذا مشهور ثابت من حديث عاصم رواه عن عاصم معمر، وعمران القصير، وحماد بن زيد، وحرب بن خليل، وأبو معاوية، وحفص بن غياث.
• حدثنا سليمان بن أحمد قال ثنا عمرو بن ثور الجذامي قال ثنا محمد بن يوسف الفريابي قال ثنا سفيان الثوري عن عاصم عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة. قال قال رسول الله ﷺ:«إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة». هذا غريب من حديث عاصم والثوري تفرد به الفريابي.
• حدثنا أبو بكر بن خلاد قال ثنا الحارث بن أبي أسامة قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي. قال قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: ذروا التنعم وزي العجم، وإياكم والحرير! فإن رسول الله ﷺ قد نهى عنه قال:«لا تلبسوا الحرير إلا ما كان هكذا، وأشار رسول الله ﷺ بإصبعيه الوسطى والسبابة». هذا حديث ثابت مشهور من حديث عاصم لم نكتبه عاليا إلا من حديث يزيد.
• حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم قال ثنا جعفر بن محمد الصائغ قال ثنا قبيصة قال ثنا سفيان الثوري عن خالد وعاصم عن أبي قلابة عن أنس رضي الله تعالى عنه. قال قال رسول الله ﷺ:«أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرأهم أبي، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح» رضي الله تعالى عنهم. هذا حديث غريب من حديث الثوري لم يروه عنه عن عاصم وخالد فيما أعلم إلا قبيصة.
(١) فى النهاية وهامش ج: أى من النقصان بعد الزيادة، وأصله من نقض العمامة بعد لفلها.