• حدثنا أحمد بن جعفر بن سالم قال ثنا أحمد بن على الأبار قال ثنا محرز ابن عون قال ثنا مختار أخي عن جعفر بن سليمان. قال: رأيت مع مالك بن دينار كلبا يتبعه. فقلت: يا أبا يحيى ما هذا معك؟ قال: هذا خير من جليس السوء.
• حدثنا محمد بن علي قال ثنا أحمد بن عبد الله الوكيل قال ثنا إبراهيم بن الجنيد قال ثنا عمار بن بن زرنى قال ثنا حماد بن واقد الصفار. قال: جئت يوما مالك بن دينار وهو جالس وحده وإلى جانبه كلب قد وضع خرطومه بين يديه فذهبت أطرده فقال: دعه هذا خير من جليس السوء، هذا لا يؤذيني.
• حدثنا محمد بن علي قال ثنا أحمد بن الله قال ثنا إبراهيم بن الجنيد قال ثنا سعيد بن حماد الأنصاري قال ثنا بكر بن محمد العابد. قال: دخل مالك ابن دينار على والي البصرة فقال له الوالي: ادع لي. فقال كم من مظلوم بالباب يدعو عليك.
• حدثنا عبد الرحمن بن العباس قال ثنا محمد بن يونس الكديمي قال ثنا هريم بن عثمان قال ثنا سلام بن مسكين عن مالك بن دينار: إنه لقي بلال بن أبي بردة في الطريق والناس يطوفون حوله، فقال له: ما تعرفني؟ قال بلى! اعرفك ولك نطفة وأوسطك جيفة وأسفلك دودة، قال فهموا أن يضربوه فقال لهم:
هذا مالك بن دينار فتركه ومضى.
• حدثنا الحسن بن علي بن الخطاب الوراق قال ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال ثنا إبراهيم بن العباس الكاتب قال ثنا الأصمعي عن أبيه، قال: مر المهلب بن أبي صفرة على مالك بن دينار وهو يتبختر في مشيته فقال له مالك: أما علمت أن هذه المشية تكره إلا بين الصفين، فقال له المهلب: أما تعرفني فقال له أعرفك أحسن المعرفة، قال وما تعرف منى قال أما أولك فنطفة مذرة، وأما آخرك فجيفة قذرة، وأنت بينهما تحمل العذرة، قال فقال المهلب الآن عرفتني حق المعرفة.