كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة

[ذكر طبقة أهل المدينة التي غلب عليهم التفقه فى الدين فعرفوا به:] - مالك بن دينار - ج: 2 - ص: 377

زياد قال ثنا سيار قال: ثنا جعفر. قال: سمعت مالك بن دينار يقول: يا هؤلاء إنما المؤمن مثل الشاة المأبورة التي قد أكلت إبرة (١) فهي تأكل ولا نفع عليها لما قد خالطه من الحزن بين يديه.

• حدثنا محمد بن عمرو بن مسلم قال:

ثنا جعفر بن محمد قال ثنا يحيى بن معين قال ثنا سوار بن عمارة عن السري بن يحيى. قال: سمعت مالك بن دينار يقول: مثل المؤمن مثل اللؤلؤة أينما كانت حسنها معها.

• حدثنا أبو حامد بن جبلة قال: ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا علي بن مسلم قال: ثنا سيار قال ثنا جعفر. قال: سمعت دينار بن مالك يقول لثابت البنانى:

أنا أبطهم فأخرج القيح والدم، وأنت تدهنهم بالكدا - يعني تحدثهم بالرخص - وأنا أشدد عليهم.

• حدثنا أبي قال: ثنا أبو العباس العبدي (٢) قال: ثنا أبو بكر بن عبيد قال حدثت عن أبي جعفر الكندي ثنا سعيد بن عصام. قال: سمعت مالك بن دينار يقول: كان الأبرار يتواصون بثلاث؛ بسجن اللسان، وكثرة الاستغفار، والعزلة.

• حدثنا أبي ومحمد بن أحمد بن أبان. قالا: ثنا أبو الحسن العبدي قال ثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن بشير قال: ثنا سعيد بن عصام وسهيل بن حميد الهجيمي. قالا: قال مالك بن دينار: الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل.

• حدثنا أبي قال ثنا أحمد بن محمد بن عمر قال: ثنا أبو بكر بن عبيد قال:

حدثني أبو علي المدائني قال ثنا إبراهيم بن الحسن عن شيخ من قريش يكنى أبا جعفر عن مالك بن دينار. قال: قرأت في بعض الكتب إن الله ﷿ يقول يا ابن آدم خيري ينزل عليك وشرك يصعد إلي، وأتحبب إليك بالنعم وتتبغض إلي بالمعاصي، ولا يزال ملك كريم قد عرج منك إلي بعمل قبيح.

• حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ومحمد بن علي بن حبيش. قالا: ثنا أحمد

---

(١) فى د: أكلت وبرها.
(٢) وفيها أبو الحسن العبدى ولعله الصواب لما سيأتى بعده بأنه (أبو الحسن) فى الجميع.